سوق الحاويات يُرسل إشارات مُتضاربة مع ثبات أسعار التأجير وانخفاض أسعار العقود الفورية

حسب تقارير شركات عالمية

سوق
Ad

 

يُصدر شحن الحاويات إشارات متضاربة، حيث وصلت أسعار عقود التأجير الزمني إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال فترة جائحة كوفيد، بينما شهدت أسعار العقود الفورية انخفاضًا لتسعة أسابيع متتالية، وذلك وفقا لتقرير صادر عن عدة شركات متخصصة في الشحن البحري.

 

 وأشارت التقارير، إلى أن هناك تضارب أيضا بين بيانات شركات الشحن العالمية التوقعات، حيث رفعت عدد منها توقعاتها للعام بأكمله، بينما قررت أخرى خفض توقعاتها المالية لعام 2025.

 

وذكر تقرير لشركة كلاركسون للأبحاث أن مؤشر أسعار عقود التأجير الزمني لسفن الحاويات، حافظ على ثباته عند 198 نقطة، وهو أعلى مستوى سُجّل خارج فترة جائحة كوفيد.

 

كما يُشير مُحللون يعملون لدى شركة نيو كونتكس، وهي شركة تتبّع عقود التأجير الزمني لسفن الحاويات في هامبورغ، إلى أن المستويات في جميع القطاعات لا تزال قوية وجيدة للأسعار والفترات الزمنية المُستلَمة.

 

على الرغم من موسم الصيف، لا يزال سوق تأجير السفن يحافظ على استقراره، مع استقرار الأسعار في معظم القطاعات ومستوى جيد من النشاط، وفقًا للوسيط برايمار.

 

أما في سوق الشحن الفوري، فقد شهدت الأسواق تراجعًا طويل الأمد. فقد انخفض مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات بنسبة 4% على أساس أسبوعي يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 1490 نقطة، وهو الأسبوع التاسع على التوالي من الانخفاضات للمؤشر، وهو الآن أقل بنسبة 60% من أعلى مستوياته المسجلة في الصيف الماضي.

 

 والجدير بالذكر أن أسعار الشحن عبر المحيط الهادئ المتجه شرقًا عادت الآن إلى مستويات ما قبل إعادة توجيهها عبر البحر الأحمر.

 

فاجأت شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم، الأسبوع الماضي برفع توقعاتها للعام بأكمله بعد أن وفّر الطلب على الحاويات الذي فاق التوقعات بصيص أمل وسط استمرار التوترات التجارية. تتوقع الشركة الآن تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) تتراوح بين 8 مليارات و9.5 مليار دولار أمريكي لعام 2025، بزيادة عن النطاق السابق الذي كان يتراوح بين 6 مليارات و9 مليارات دولار أمريكي. وصرح الرئيس التنفيذي فينسنت كليرك عن أداء العام حتى الآن: "حتى في ظل تقلبات السوق وعدم اليقين التاريخي في التجارة العالمية، ظل الطلب صامدًا".

 

وتراجعت شركة أوشن نتوورك إكسبريس (ONE) اليابانية، سادس أكبر شركة خطوط بحرية في العالم، في بداية الشهر، حيث خفضت توقعاتها للعام بأكمله بمقدار 400 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى استمرار التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.

 

كما يواجه قطاع الشحن البحري ما يبدو أنه فائض في الطاقة الإنتاجية لسنوات قادمة عديدة، وفقًا لبيانات من زينيتا، وهي منصة لأسعار الشحن، حيث ارتفع حجم أسطول الشحن العالمي من 100 نقطة أساس في عام 2019 إلى 145 نقطة.

 

وفي الفترة نفسها، ارتفع الطلب العالمي على شحن الحاويات من 100 نقطة أساس إلى 113 نقطة فقط.

 

حتى مع الأخذ في الاعتبار تأثير التحويلات المستمرة حول رأس الرجاء الصالح باستخدام وحدات تي يو-ميل، لم يرتفع الطلب إلا إلى 130 نقطة، وهو أقل بكثير من نمو العرض.

 

حذرت زينيتا في تقرير حديث من أن "شركات النقل تواجه تحديًا هائلاً في منع انخفاض أسعار الشحن بشكل أكبر في ظل هذه السعة الفائضة الكبيرة في الأسطول العالمي".

 

وجادل محللون في لينيرليتيكا في تقرير حديث بأن "نمو أسطول الحاويات سيستمر في تجاوز نمو الطلب، مع توقع استمرار فائض العرض حتى عام 2029".