اتحاد شركات التأمين: التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري مفتاح النجاح

أوضح اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، أن العالم يشهد تحولات جذرية وسريعة في مختلف مجالات الحياة، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي المتسارع، وعلى رأسه صعود تقني

اتحاد شركات التأمين المصرية
Ad

أوضح اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، أن العالم يشهد تحولات جذرية وسريعة في مختلف مجالات الحياة، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي المتسارع، وعلى رأسه صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، التي لم تعد مجرد مفهوم مستقبلي، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يعيد تشكيل الصناعات ويؤثر بعمق على سوق العمل العالمي.
وأشار الاتحاد إلى أن هذه الثورة التكنولوجية تثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل الوظائف، منها: هل سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تراجع فرص العمل التقليدية؟ أم سيخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات متطورة؟ وفي هذا السياق، يرى الاتحاد أن قطاع التأمين يقف أمام مرحلة فارقة، حيث يُعد الذكاء الاصطناعي أداة محورية لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير خدمات العملاء، وتعزيز دقة الاكتتاب وتسوية المطالبات.
وأكد الاتحاد أن التحول الرقمي رغم أهميته، لا يلغي الدور المحوري للعنصر البشري، الذي يظل أساس العمليات التأمينية، سواء في فهم احتياجات العملاء، أو إدارة المخاطر، أو اتخاذ قرارات اكتتاب معقدة تحتاج إلى خبرة ومعرفة بالسياقات الاقتصادية والاجتماعية كما يبقى التفاعل الإنساني عنصرًا حاسمًا في بناء الثقة وتعزيز الولاء وتقديم الدعم الفعّال عند إدارة المطالبات أو تقديم الاستشارات التأمينية.
وشدد الاتحاد على ضرورة الاستثمار في تنمية المهارات البشرية وتأهيل الكوادر لمواكبة التحولات الرقمية، خصوصًا في مجالات تحليل البيانات، وأمن المعلومات، وإدارة النماذج الذكية. ودعا إلى تبني استراتيجيات تحول رقمي عادلة ومسؤولة، تضمن خلق بيئة عمل مستدامة لا تستبعد الموظفين، بل تدعم قدراتهم وتوفر فرصًا جديدة للنمو المهني.
وأكد على أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل تهديدًا لوظائف التأمين بقدر ما يعد دعوة للتطور والابتكار، مشيرًا إلى أن مستقبل صناعة التأمين يكمن في التعاون المتكامل بين القدرات التحليلية للتقنيات الحديثة والخبرة البشرية المتميزة.