اتحاد شركات التأمين: الذكاء الاصطناعي يغير ملامح المستقبل ويعزز الكفاءة في مختلف القطاعات

أوضح اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أبرز إنجازات الثورة الرقمية الحديثة، نظرًا لقدراته على محاكاة القدرات الذهنية للبشر م

اتحاد شركات التأمين المصرية
Ad

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الصادرة اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أبرز إنجازات الثورة الرقمية الحديثة، نظرًا لقدراته على محاكاة القدرات الذهنية للبشر مثل التعلم، والتحليل، واتخاذ القرارات، والتكيف مع مواقف جديدة لم تتم برمجته عليها مسبقًا. وأكد الاتحاد أن هذه التقنية باتت قادرة على تفسير البيانات الخارجية بدقة، والتعلم منها، واستخدام المعرفة المكتسبة لتحقيق أهداف محددة بكفاءة عالية.

وأشار الاتحاد إلى أن مفهوم الذكاء الاصطناعي بدأ في منتصف القرن العشرين مع تساؤل عالم الرياضيات آلان تورينغ: "هل تستطيع الآلة التفكير؟"، ليظهر المصطلح رسميًا في مؤتمر دارتموث عام 1956. ومنذ ذلك الوقت، شهد هذا المجال تطورات متسارعة بدعم من التقدم في علم الأعصاب، ونظرية المعلومات، وتطور الحاسوب الرقمي، وصولًا إلى برامج قادرة على حل المسائل الرياضية المعقدة، وإثبات النظريات، ومعالجة اللغة الإنجليزية في ستينيات القرن الماضي.

وأكد الاتحاد أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم حاضرًا في مختلف القطاعات، من بينها الطب عبر التشخيص الذكي وتطوير الأدوية والجراحة الروبوتية، والصناعة من خلال الروبوتات وتحسين سلاسل الإمداد، والتعليم بأنظمة التعلم المخصصة، والاتصالات عبر الترجمة الآلية والمساعدات الصوتية، إضافة إلى البرمجة والأمن السيبراني والسيارات ذاتية القيادة والخدمات المالية وخدمة العملاء.

وأكد على أن التقدم في تقنيات تعلم الآلة والشبكات العصبية العميقة جعل الذكاء الاصطناعي قادرًا على أداء مهام كانت في السابق حكرًا على البشر، مما يعزز الكفاءة ويرسم ملامح جديدة للمستقبل الرقمي.


وفي هذا الإطار أكد الاتحاد على ضرورة الاستثمار في تنمية وتأهيل الكوادر البشرية لمواكبة التحولات الرقمية، خاصةً في مجالات تحليل البيانات، وأمن المعلومات، وإدارة النماذج الذكية، وكما دعا إلى تبني استراتيجيات تحول رقمي عادلة ومسؤولة تضمن خلق بيئة عمل مستدامة، تدعم قدارات الموظفين.

وأكد الاتحاد في نشرته أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل تهديدًا لوظائف العاملين بالتأمين بقدر ما يعتبر دعوة للتطور والابتكار، حيث أن مستقبل صناعة التأمين يكمن في التعاون المتكامل بين القدرات التحليلية للتقنيات الحديثة، والخبرة البشرية المميز.