أفاد مركز أبحاث حكومي كوري، اليوم الخميس، أن الاقتصاد الكوري الجنوبي لا يزال يُظهر نموا ضعيفا للإنتاج، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ركود قطاع البناء، إلا أن إنفاق المستهلكين شهد بعض التحسن مؤخرًا، وفقا لوكالة يونهاب.
وقال المعهد الكوري للتنمية (KDI) في تقريره الشهري للتقييم الاقتصادي: "شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي مؤخرًا تباطؤًا في نمو الإنتاج، ما يعزى رئيسيا إلى ضعف قطاع البناء، إلا أن الاستهلاك يظهر بوادر انتعاش جزئي".
وأشار التقرير إلى أن الاستثمار في قطاع البناء استمر في تسجيل انخفاض حاد.
وفي يونيو، ظل الناتج الصناعي الإجمالي ضعيفًا، وفقًا لبيانات حكومية. ومن اللافت للنظر انخفاض إنتاج قطاع البناء بنسبة 12.3% على أساس سنوي، بعد تسجيل انخفاض حاد بنسبة 19.8% في مايو.
وعزا المعهد تحسن معنويات المستهلكين إلى انخفاض أسعار الفائدة وإجراءات التحفيز الحكومية.
وأفاد التقرير بأن "ظروف الاستهلاك تبدو آخذة في التحسن، مع بقاء مؤشر ثقة المستهلك عند مستوى مرتفع نسبيا".
ومع انحسار حالة عدم اليقين التجاري عقب اتفاقيات الرسوم الجمركية الأخيرة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، حذّر المعهد من استمرار الضغوط الهبوطية على الصادرات.
وفي الأسبوع الماضي، توصلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على الواردات الكورية الجنوبية من 25% إلى 15%، مقابل استثمار 350 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة.
وأضاف المعهد: "على الرغم من أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة قد تضاءلت إلى حد ما بفضل الاتفاقيات الأخيرة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسية، إلا أن الرسوم الجمركية المرتفعة المطولة لا تزال تسبب ضغوطا هبوطية على الاقتصاد".
