أعلن نقيب الممثلين أشرف زكي خلال لقاؤه بوزير الأوقاف دكتور أسامة الأزهري عن ، عودة التعاون بين الوزارة ومؤسسات الفن ، ونقابة الممثلين وجهات الانتاج الدرامية لتقديم مسلسلات تتميز بطابع ديني وتاريخي مميز للجمهور والتي غابت عن الشاشة الصغيرة لفترة طويلة لأسباب مختلفة وكذلك تقديم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية الدينية والتاريخية التي تعزز فكرة تجديد الخطاب الديني في المجتمع .
نرصد في هذا التقرير آراء المتخصصين في هذه الخطوة ومدى الاضافة التي ستقدمها الدراما الدينية لسوق الدرامي المصري والعربي الفترة القادمة بعد عودتها للمشاهدين بغياب طويل .
سمير الجمل : خطوة هامة للغاية في ايصال القرآن والسنة للجمهور بوسائل عصرية وشيئا يسعدني مهنيا وشخصيا
أعرب الكاتب سمير الجمل أنه يعتبر نفسه جزء أصيلا في هذا الأمر الهام تحديدا منذ سنوات ، حيث أكد أنه قام بكتابة ذلك عبر حسابه الشخصي منذ فترة طويلة بضرورة التعاون بين مؤسسات الدين المختلفة والجهات الفنية بالسوق لتقديم أعمال فنية تتميز بطابع ديني وتاريخي عظيم .
ولفت ل" المال" الى أنه قام بلفت النظر لهذا الأمر منذ فترة طويلة كذلك في بعض الجرائد اليومية ، وتحدث فيه أيضا مع نقيب الممثلين أكثر من مرة ونادى به أيضا لدكتور أسامة الأزهري وتواصل معه عبر هاتفه الشخصي في هذا الأمر المهم .
أكد الجمل أن هذا التعاون شيئا مهما جدا ونادى به مع وزير الأوقاف السابق قبل أسامة الأزهري ، بل نادى أيضا بضرورة تأسيس وزارة الأوقاف لشركة للدراما تكون متخصصة في الدراما الدينية .
ونوه أنه دار حديث بينه وبين أشرف زكي أكثر من مرة في هذا الأمر ، وهي خطوة هامة للغاية متحدثا بصفته كاتبا له أعمال دينية حصلت على موافقة مؤسسة الأزهر الشريف السنين الأخيرة .
تابع قائلا أنه يتمنى أن تكون هذه الخطوة التي كانت مجرد فكرة تم طرحها من خلاله ككاتب منذ سنوات ، أن تثمرعن خطوات للتنفيذ وهي موجودة لدى أشرف زكي منذ فترة طويلة ، مؤكدا أن أشرف زكي طالبه بتقديم مقترحات لها ، لافتا الى أنها مهمة في تجديد الخطاب الديني باستخدام الصورة والدراما الدينية في توصيل هذا المعنى للجمهور ، كأننا قمنا بنقل خطبة الجامع الذي يحضرها 500 أو 600 شخص لملايين الأشخاص الذين يشاهدون المسلسلات التليفزيونية .
بالاضافة أننا نقدم الخطاب الديني بشكل جديد مع الاحتفاظ بالقرآن والسنة كأساس للموضوع لكن الوسيلة التي نقدم بها القرآن والسنة هي المتغيرة والتي نحاول أن نقدمه من خلال هذه المقترحات ، بأن يكون هناك وسائل عصرية نقدمها للجمهور وتكون وسائل محببة للصغار والكبار من خلال الدراما وفق" الجمل " .
وشدد على أن ذلك لن يكون بعيدا عما يطالبنا به القرآن ، ففيه سورة القصص وسورة يوسف التي قام بكتابة كتاب كامل عنها بعنوان" السيناريو والحوار في القرآن الكريم " ، منوها أن هذه الخطوة ستكون مهمة جدا للفن المصري حيث أن الدراما الدينية والتاريخية غائبة منذ فترة طويلة والجمهور متعطش لمشاهدتها ، واصفا أمة أقرأ أنها أصبحت أمة " انظر " ، مؤكدا أنها ستكون خطوة رائعة جدا وتسعده على المستويين المهني والشخصي.
أحمد سعد الدين : الجمهور الحالي المنجذب لمسلسلات وأعمال المنصات الرقمية الحديثة ، يمكن أن يجذبه أيضا المسلسل الديني والتاريخي
وعلق الناقد الفني أحمد سعد الدين قائلا : أن هذه الخطوة ستكون رائعة ، لأننا تركنا الدراما الدينية منذ أكثر من 25 عاما تقريبا ، وهي مهمة لتصحيح صورة ومفهوم الدين لدى المشاهدين .
أكد أنه حينما نقدم مسلسل ديني مميز مثل " عمر بن عبد العزيز " أو " هارون الرشيد" للنجم الراحل نور الشريف ، فنحن هنا قدمنا دراما دينية في النهاية ، لكن كنا العادات والتقاليد وسماحة الاسلام في هذه المسلسلات ونحتاج لها بالفعل .
أستطرد قائلا أننا نتمنى أن تعود هذه النوعية من الأعمال الدرامية التي تتسم بطابع ديني وتاريخي للشاشة ، لافتا الى أن آخر عمل ديني قدم للجمهور مسلسل " الامام الشافعي " ولم يكن جيدا بالمستوى المتوقع لأنه قدم رسائل الامام الشافعي وليس سيرته الذاتية ولم يكن مسلسلا صريحا وذلك لايجب أن يتوافر في المسلسل الديني بل ينبغي أن يكون عملا دراميا دينيا صريحا .
وشدد سعد الدين على أن المسلسل الديني يجب أن يكون مباشرا ، وحينما يقدم سيرة ذاتية يجب الالتزام بهذه السيرة كما هي ، فحينما نقدم سيرة ذاتية لسيدنا عمر بن الخطاب يجب الالتزام بالخط الرئيسي لها وعدم التجويد فيها ، وحينما قدمنا مسلسل " عمر بن عبد العزيز " التزمنا بسيرته الذاتية ، منوها أن الدراما تقدم فقط في المسلسل الديني من خلال تعاملاته مع اسرته والناس ، لكن لايمكن التحريف في سيرة من سير الصحابة ، مضيفا سابقا قدم أمينة الصاوي وعبد الحميد جودة السحار مسلسل" لااله الا االله " و" محمد رسول الله " والتزموا بالخط الطبيبعي لسيرة الأنبياء فيهما .
وشدد على أن الجمهور الحالي المنجذب لمسلسلات وأعمال المنصات الرقمية الحديثة ، يمكن أن يجذبه أيضا المسلسل الديني والتاريخي لو قدمت أعمال مميزة واهتمت بالمؤثرات البصرية والتقنيات العالية وتوظيف ممثلين رائعين فيها بالطبع ستجذبه هذه الأعمال .
عماد يسري : دعم وزارة الأوقاف للأعمال الدينية والتاريخية سيحقق اضافة كبيرة لها الفترة المقبلة .
من ناحيته أوضح الناقد الفني عماد يسري قائلا : أن دعم وزارة الأوقاف للأعمال الدينية والتاريخية سيحقق اضافة كبيرة لها الفترة المقبلة .
ونوه أن هذه الخطوة ستساهم بقوة في اعادة تشغيل فنانين كثيرين في مختلف المسلسلات التاريخية والدينية بعد أن تم أهمالهم لسنوات
أردف قائلا أن غياب المسلسل الديني والتاريخي منذ فترة طويلة عن الشاشة الصغيرة ، يرجع لأن صناع الأعمال الفنية لم يعد يهتمون بهذه النوعية من الأعمال الفنية ، بالاضافة أنها لم تعد جذابة بصورة كبيرة بسبب سوء المستوى الفني الذي تقدم به من ناحية جودتها مقارنة بما كان يقدم في الماضي للجمهور بفترة الثمانينات والتسعينات.
