أخطر عدد من مصنعى السيارات شبكة موزعيهم المعتمدين بتقليص حصصهم من الطرازات المجمعة محليًا خلال شهر أغسطس الجاري؛ لأسباب تتعلق بضعف الطاقات التشغيلية بمصانعم جراء نقص سلاسل مكونات الإنتاج الموردة من قبل شركات الصناعات المغذية.
وقال أحد مصنعى السيارات الصينية إنه أبلغ شبكات التوزيع المعتمدة بتقليص الحصص الشهرية لهم خلال شهر أغسطس نتيجة ضعف الإنتاج المحلى بعد توقف بعض مصنعى «المغذية» عن توريد الأجزاء والمكونات المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأضاف أن أحد مصنعى المكونات أبلغه بتوقف توريد المكونات المحلية، ومنها "أنظمة التعليق والمساعدات" لأجل غير مسمى، مما سيتسبب فى تعطل الإنتاج بالمصانع، موضحًا أن شركته ليس لديها مخزون من تلك الأجزاء الخاصة بعمليات التجميع.
وأشار إلى أن شركته تعتمد بشكل أساسى على موردى الصناعات المغذية فى عمليات تجميع السيارات من خلال التعاقد المسبق على توريد حصص شهرية من أجزاء المكونات التى تتناسب مع حجم الإنتاج المحلى، قائلًا: "هناك بعض مصنعى "المغذية" ليس لديهم بديل فى إنتاج المكونات وعند حدوث أى عائق فى عمليات التصنيع لديهم يتسبب فى توقف عمليات التشغيل بالكامل فى مصانع السيارات".
فى سياق متصل، أكد أحد موزعى السيارات، أن أحد مصنعى السيارات اليابانية أبلغ شبكات التوزيع المعتمدة لديها بتقليص الحصص الموردة من المركبات المجمعة محليا بنسبة 50% خلال شهر أغسطس الجاري.
وأوضح أن هذا الإجراء جاء نتيجة توقف أحد مصنعى الصناعات المغذية عن توريد بعض الأجزاء المحلية الخاصة بعمليات التجميع المحلى.
وتوقع أن تنعكس اضطرابات تعطل مصانع السيارات عن الإنتاج على نقص الكميات المعروضة من الطرازات المجمعة محليًا، فضلًا عن احتمالية ارتفاع أسعارها.
وذكر أن فئة السيارات المجمعة محليًا أصبحت تستحوذ على حصة كبيرة من مبيعات السوق المحلية.
يذكر أن المركبات المجمعة محليًا من فئات (الملاكي- الأتوبيسات - الشاحنات) تستحوذ على حصة سوقية %57.6 من مبيعات القطاع بعد تمكنها من تسويق
33.4 ألف وحدة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري؛ وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك".
