تعاقدات جديدة بين شركات زراعية ومنتجى «دوار الشمس» فى 6 محافظات

التعاقدات الجديدة تستهدف العروة الخريفية التى يتم زراعتها فى الفترة من منتصف أغسطس 2025 حتى نهاية أكتوبر المقبل، موضحة أنه يتم حاليا البدء بحصاد العروة الصيفية المبكرة فى سيناء والصعيد والظهي

محصول دوار الشمس الزيتى
Ad

بدأ عدد من الشركات الزراعية الكبرى فتح الباب أمام المزارعين المنتجين لمحصول دوار الشمس الزيتى فى محافظات الوادى الجديد وأسوان والأقصر والمنيا وأسيوط وجنوب سيناء للتعاقد معهم على شراء المحصول.

وكشفت مصادر مطلعة لـ “المال” أن التعاقدات الجديدة تستهدف العروة الخريفية التى يتم زراعتها فى الفترة من منتصف أغسطس 2025 حتى نهاية أكتوبر المقبل، موضحة أنه يتم حاليا البدء بحصاد العروة الصيفية المبكرة فى سيناء والصعيد والظهير الصحراوى.

يذكر أن مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة أكد - فى تقرير له مؤخرا - نجاحه فى تحقيق خطوة مهمة نحو التنمية الزراعية المستدامة فى سيناء من خلال إدخال زراعة عباد الشمس الزيتى، تحت شعار “بالأمس زرعنا واليوم نحصد” ، وهو ما يمثل خطوة ملموسة نحو تحقيق الأمن الغذائى والاستغلال الأمثل لموارد الأراضى الصحراوية .

وأكدت المصادر أن التعاقدات الجديدة مع المزارعين تشكل حلقة وصل بينهم وبين الشركات المنتجة للزيوت سواء الحكومية والخاصة .

وأضافت أن سعر التعاقد المبرم بين الجانبين يبلغ 22 ألف جنيه للطن أو يتم التحديد طبقا للسعر اليومى المتداول أيهما أكبر لتشجيع المزارعين على الإقبال على زراعة وتسويق المحصول .

وأفادت المصادر بأن هذه التعاقدات تتم تحت إشراف ومتابعة وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وبتوجيهات الدكتور حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء وإشراف الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.

ووفقا لمركز بحوث الصحراء، قام فريق بحثى من شعبة الدراسات الاقتصادية بالمركز بتنفيذ 3 مدارس حقلية فى مدينة الطور جنوب سيناء، باعتبارها منصات تعليمية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة المزارعين وتمكينهم من تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة.

وأوضحت أن الشركات المستلمة للمحصول تقدم تسهيلات متنوعة لجذب المزارعين من بينها تحملها %50 من قيمة بذور وبرامج التسميد ، وسداد %50 من قيمة المحصول للمزارعين قبل الزراعة .

كما تتيح هذه الشركات الكثير من الهجن المستوردة عالية الجودة والتى تتمتع بالإنتاجية العالية ومقاومة الآفات وملاءمة المناخ شبه الصحراى .

وركزت المدرسة الحقلية الأولى على تدريب المزارعين على تقنيات حصاد عباد الشمس الزيتى باستخدام الممارسات الجيدة فى الحقول الإرشادية التى تمت زراعتها خلال الموسم الصيفى، وتمحورت المدرسة الثانية حول كيفية الاستفادة من المخلفات النباتية الناتجة عن المحصول، حيث تم إكساب المزارعين مهارات تدوير المخلفات الزراعية من أجل تعزيز العوامل الاقتصادية وحماية البيئة من خلال التخلص الآمن من هذه المخلفات، بينما تم التركيز فى المدرسة الثالثة على التوسع فى زراعة المحصول خلال الموسم النيلى من خلال زيادة المساحات المزروعة وضم مزارعين جدد، تم تزويدهم بالبذور الزيتية مجانا.

يذكر أن الدولة تعانى من عجز كبير فى إنتاج زيوت الطعام، حيث يتم استيراد نحو %95 من الاستهلاك المحلى من الخارج ، ويتم حاليا الرهان على التوسع فى محاصيل الذرة والسمسم والكانولا والصويا ودوار الشمس والجوجوبا عبر تقديم تسهيلات للتوسع فى زراعة هذه المحاصيل.

22 ألف جنيه للطن أو «السعر اليومى الحر» أيهما أكبر

%50 تخفيضا على البذور وسداد نصف قيمة المحصول مقدماً