طالب الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة، بالسماح بإجراء بعض التعديلات ضمن المشروع القومى لزراعة القصب عبر الشتلات.
وقال عبد الجواد إنه لابد من قصر استخدام شتلات القصب على المساحات التالفة ضعيفة الإنتاج من المحصول بدلًا من تنفيذ عمليات الإحلال الكامل، وذلك تخفيفًا لعبء ارتفاع التكاليف على المزارعين.
وكانت الحكومة قد أطلقت مؤخرًا المشروع القومى لإنتاج القصب بالشتلات بدلًا من العقل، بهدف زيادة الإنتاجية ورفع جودة المحصول.
وقال عبد الجواد إنه يجب تنفيذ تعديلات داخل المشروع القومى لشتلات القصب بحيث يقتصر على استخدام الشتلات فى ترقيع وترميم المساحات التالفة بدلًا من الإحلال الكامل للأفدنة، لا سيما فى ظل التكاليف العالية لزراعة المحصول التى تستمر فى الأرض لمدة 10-5 سنوات .
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة مؤخراً أنه يجرى حاليًا العمل على الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانًا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة / موسم، فضلًا عن إنشاء محطة وادى الصعايدة لإنتاج شتلات القصب فى أسوان أيضًا، على مساحة 70 فدانًا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة فى الموسم.
وأضاف عبد الجواد أنه فى بعض الأحيان يحدث تبوير وضعف فى بعض المساحات داخل الفدان، وبالتالى سيصبح شراء بعض الشتلات بغرض الترقيع أكثر جدوى اقتصادية وأقل تكلفة على المزارعين لانخفاض العدد المطلوب منها مقارنة بعمليات الإحلال الكامل للفدان.
ولفت عبد الجواد إلى أن الجدوى الاقتصادية هى الشرط الأساسى والفعال لاستمرارية أية مشروع، مضيفًا أن هناك بعض المحطات الخاصة التى انتشرت فى جنوب الصعيد تعمل على توفير الشتلات للمزارعين.
وقال إن مشروعى وادى الصعايدة ومحطة كوم إمبو يراعى المتغيرات الأخيرة، ومن بينها زيادة سعر التوريد الذى أدى لزيادة عوائد الزراعة القديمة والقائمة حاليًا، والتى ساهمت فى رعاية المزارعين لأراضيهم والاهتمام بالتسميد وخدمة الأراضي، وبالتالى زيادة العوائد.
ونشر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمكتب الإعلامى للوزارة تقريرًا، مؤخرًا حول المشروع القومى للتحول لزراعة قصب السكر بالشتل، وجهود الوزارة للتوسع فيه، فضلًا عن الفوائد والمزايا التى تعود على المزارعين نتيجة زراعة القصب بنظام الشتلات.
وعددت الوزارة فوائد الزراعة بنظام الشتل، والتى تتمثل في: زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى 55 طنًا، وخفض تكاليف الزراعة، واستخدام الميكنة من الزراعة إلى الحصاد، فضلًا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة.
وقال عبد الجواد إن مساحة المحصول المنزرعة حاليًا بالشتلات لا تتجاوز 1000 فدان فقط، مشيرًا إلى أن العمل داخل هذة المشاتل لا يغطى سوى %10 فقط من المساحات المطلوبة سنويًا.
وأضاف أن زراعة القصب عبر «العقلات» تتطلب 10 آلاف جنيه فقط للفدان الواحد من خلال 4 أطنان فقط بسعر 2500 جنيه للطن الواحد، وبالتالى فإن تكاليف الزراعة فى هذه الحالة ستنخفض إلى الضعف.
عبد الجواد: يجب قصر استخدامها للترميم بدلًا من الإحلال الكامل
