كشف باهر الشربينى، رئيس وحدة الرخصة الذهبية بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن تلقيها طلب من إحدى الشركات الفرنسية العاملة بالسوق المحلية والمتخصصة فى صناعة مهمات السكك الحديدية، للحصول على «رخصة ذهبية» لإقامة مصنع جديد لها باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 700 مليون جنيه.
وأضاف «الشربينى” لـ «المال» أن المشروع المستهدف تشييده سيقام على مساحة 52 ألف متر بمنطقة برج العرب الصناعية، باستثمارات أجنبية %100، ويستهدف تصنيع عدد من مكونات السكك الحديدية محليًا، بدلاً من استيرادها من الخارج.
وتقوم فلسفة الرخصة الذهبية على منح موافقة واحدة للمستثمر تمكنه من الحصول على الأراضى وكافة مستلزماته، لتنفيذ المشروع مباشرة دون أى معوقات إدارية.
وكان يتم منح الرخصة الذهبية خلال السنوات الماضية للشركات التى يتم تأسيسها لإقامة مشروعات استراتيجية أو قومية وبالأخص لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر والطاقة المتجددة، إلا أن الحكومة وسعت دائرة إصدارها فى محاولة منها لتجاوز البيروقراطية التى تواجه المستثمرين.
وأوضح «الشربينى” أن مكونات السكك الحديدية تُعد من الصناعات الاستراتيجية التى تسعى الدولة المصرية لتوطينها، فى إطار جهودها لتقليص فاتورة الاستيراد وتوفير احتياجات المشروعات القومية الكبرى، إلى جانب دعم مناخ استثمارى جاذب يعزز من توطين التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن الموافقة على منح الرخصة لا تستغرق أكثر من 48 ساعة، بعد الانتهاء من استيفاء جميع المعايير والموافقات اللازمة، على أن يتم اعتمادها فى أول اجتماع لمجلس الوزراء.
وأشار إلى أن الشركة الفرنسية أنهت بالفعل عددًا من أبرز الإجراءات المطلوبة تمهيدًا للحصول على الرخصة قريبًا.
وفى سياق متصل، لفت الشربينى إلى إصدار عدد من الرخص الذهبية لمشروعات صناعية أخرى مؤخرًا، أحداها لصالح شركة «يادا إيجيبت YADA EGYPT» لصناعة الأثاث بتكلفة استثمارية 70 مليون يورو، إلى جانب «شين شينغ لصناعة أنابيب حديد الدكتايل» المتخصصة فى إنتاج مسبوكات حديد الزهر، باستثمارات تبلغ 145 مليون دولار، وتوفر نحو 700 فرصة عمل.