تدرس شركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية إنشاء ذراع تابعة للعمل فى مجال السمسرة متخصصة بالرقمنة والذكاء الاصطناعى AI.
وقال ياسر المصرى العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن الخطوة مازالت قيد الدراسة وتم طرحها على مجلس الإدارة، لمواكبة الرقمنة، وتعزيز قاعدة العملاء ومخاطبة فئات أقل من الشريحة الأساسية للشركة، وهم العملاء من ذوى الملائمة المالية المرتفعة.
وأضاف «المصري» فى تصريحات لـ «المال»، أنه بالرغم من الآثار الجانبية، لتوسعة شريحة عملاء الشركة لفئات أقل، قد ينتج عنها شكاوى أكثر، حيث أن التعامل مع 10 آلاف عميل أقل مخاطرة وشكاوى ، من التعامل مع 100 ألف عميل.
وذكر أن الذراع الجديدة سوف تتعامل تحت بند مخاطر التشغيل والتى تتزايد مع حجم العملاء، لافتا إلى أن الرقمنة تقلل من تلك المخاطر.
واحتلت العربى الأفريقى الدولى المرتبة الثانية عشرة، ضمن ترتيب شركات السمسرة خلال شهر يونيو 2025، بقيمة تداول بلغت 4.96 مليار جنيه ، وبحصة سوقية 2.6%.
وقال المصري، إن ترتيب الشركة فى المركز الثانى عشر خلال شهر يونيو الماضى يُعد “جيداً”، مشيراً إلى أن ما يميز هذا الأداء هو “الثبات” فى المستوى مقارنة بالشركات الأخرى.
وأردف أن استراتيجية “العربى الأفريقي” تقوم على التقدم بأمان وليس بوتيرة سريعة متذبذبة، وهو ما يمثل الهدف الرئيسى للشركة.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تحافظ على استقرار الشركة وتجنبها المخاطر، قائلاً: “لا نخسر أموال ائتمانية، ولا نقدم عوائد ضعيفة”.
وخلال العام الجارى وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على قيام 3 شركات سمسرة فى الأوراق المالية، بمزاولة نشاطها باستخدام جميع مجالات التكنولوجيا المالية لأول مرة، وتشمل شركات تيلدا ، و بلتون ، و ثاندر.
تبنت الهيئة العامة للرقابة المالية خلال الشهر الماضى عدة فعاليات لزيادة التوعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن مبادرتها المستمرة لتثقيف المتعاملين فى الأسواق المالية ، وحمايتهم من مخاطر الاحتيال المالى والتعامل مع كيانات غير مرخصة.
وتستهدف الحملة رفع الوعى الاستثمارى لدى المواطنين، من خلال تقديم محتوى مبسط يشرح أصول الاستثمار السليم فى الأسهم، بما يتوافق مع درجة تحمل المخاطر لكل فرد، وقدرته المالية ومعرفته بطبيعة السوق.
وتأتى هذه الخطوة ضمن رؤية الهيئة لتكامل التحول الرقمى فى جميع خدماتها، بما فى ذلك التوعية والإعلام، لمواكبة التطورات التكنولوجية وتقديم محتوى عصرى وقريب من الجمهور.
وأكدت الهيئة أن الهدف الرئيسى هو حماية حقوق المتعاملين وتحقيق الاستقرار المالى للأسواق، من خلال تزويد المستثمرين بالمعلومات الصحيحة حول كيفية الاستثمار الآمن، وتجنب الوقوع فى فخاخ الشركات والجهات غير المرخصة.
وتُعد هذه المبادرة جزءً من استراتيجية الرقابة المالية لتعزيز الثقافة المالية فى المجتمع، وتمكين المواطنين من اتخاذ قرارات استثمارية واعية ،تحفظ أموالهم وتحفز النمو المستدام لأسواق المال.