انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوع يوم الاثنين، بعد أن اتفقت أوبك+ على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في سبتمبر، مما زاد من المخاوف بشأن فائض المعروض، لا سيما بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية ضعف الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة، بحسب وكالة رويترز.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتًا، أو 0.6%، لتصل إلى 69.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:39 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:39 بتوقيت جرينتش)، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتًا، أو 0.7%، ليصل إلى 66.85 دولارًا للبرميل.
انخفض كلا العقدين بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة، ليسجلا أدنى مستوى لهما في أسبوع، بعد أن انخفضا بنحو 3% يوم الجمعة.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، يوم الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر.
كانت أحدث زيادة في سلسلة زيادات الإنتاج المتسارعة، والتي تهدف إلى الاستحواذ على حصة سوقية، متوافقة مع توقعات السوق، وتُمثل تراجعًا كاملًا ومبكرًا عن أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج التي طبقتها المجموعة، والتي بلغت حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 2.4% من الطلب العالمي.
في حين استشهدت المجموعة بأساسيات السوق السليمة لدعم قرارها، أظهرت البيانات التي أصدرتها الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي أضعف طلب على البنزين في مايو، بداية موسم القيادة الصيفي في البلاد، منذ جائحة كوفيد-19 عام 2020.
كما أظهرت البيانات أن إنتاج النفط الأمريكي سجل مستوى قياسيًا شهريًا في مايو، مما زاد من المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي.
ويتحوط تجار النفط الآن لاحتمالية زيادة الإمدادات من أوبك+، مع احتمال إجراء مناقشات لإلغاء تخفيضات إضافية قدرها 1.65 مليون برميل يوميًا في اجتماع المجموعة القادم في 7 سبتمبر، مما يزيد الضغط على أسعار النفط.
قال أليكس هودز، المحلل في StoneX: "تحتفظ أوبك+ بقدر كبير من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، وتراقب الأسواق عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستستغلها".
وأضاف: "حتى الآن، لا توجد إشارات واضحة على نية أوبك+ استخدام هذه الطاقة الإضافية، لكن الاحتمال لا يزال قائمًا". ويتوقع محللو جولدمان ساكس أن تبلغ الزيادة الفعلية في المعروض من دول أوبك+ الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس 1.7 مليون برميل يوميًا، لأن أعضاء آخرين خفضوا إنتاجهم بعد زيادة الإنتاج.
