توقع مصطفى أمين، خبير أسواق المال، أن يشهد الربع الثالث من العام الجاري أداءً إيجابياً لعدد من الأسهم القيادية في السوق المصري، وعلى رأسها مجموعة طلعت مصطفى، التي يرى أنها تتمتع بنظرة مستقبلية إيجابية رغم التذبذب الحالي في أداء سهمها.
وأشار أمين، في تصريحات خاصة لـ"المال"، إلى أن مجموعة طلعت مصطفى تتميز بتنوع أنشطتها بين القطاع العقاري والسياحي، حيث يشهد الأخير قوة كبيرة، مما يدعم أرباح الشركة. ولفت إلى أن مشروع "ساوث ميد" الذي أطلقته المجموعة سيساهم في زيادة التدفقات النقدية، مما يجعل مضاعف الربحية منخفضاً ويوفر فرصاً استثمارية جذابة للمستثمرين.
وتوقع أمين أن تستمر أسهم قيادية مثل "البنك التجاري الدولي" في تحقيق أداء إيجابي، ما سينعكس على ارتفاع المؤشر الرئيسي. كما أشار إلى أن المؤشر السبعيني (EGX70) سيشهد حركة إيجابية في الربعين الثالث والرابع، مدفوعاً بنمو أرباح الشركات وزيادة رؤوس أموالها.
وأكد خبير أسواق المال أن السوق المصري أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين بعد إزالة "فزاعات" مثل ضريبة الأرباح الرأسمالية. وتوقع أن تزيد السيولة في السوق بشكل دائم، وأن يتجاوز حجم التداول 5 مليارات جنيه بشكل منتظم، بعد أن كان هذا الرقم يتحقق في جلسات محدودة.
ونصح أمين المستثمرين باقتناص الفرص الاستثمارية في الأسهم ذات الأسعار المنخفضة والتقييم الجيد ومعدلات النمو المرتفعة، خاصة في القطاعات الواعدة.
وفي سياق متصل، توقع أمين عودة قطاع الأسمدة للنمو بقوة، مشيراً إلى أن القطاع كان يستفيد في السابق من فروق العملة، ولكنه تأثر بتأخر المستثمرين في النظر إليه. وأكد أن النظرة الإيجابية للقطاع ستعود بقوة، نتيجة لزيادة الطلب على الأسمدة في السوق الداخلي لمشاريع التوسع الزراعي، فضلاً عن الطلب العالمي المتزايد بسبب التغيرات المناخية.
