تراجع التوقعات في سوق الشحن البحري العالمي بسبب ضعف الطلب واضطرابات التجارة

وفقا لتقرير لبنك جيفريز الاستثماري

خطوط
Ad

 

تبدو توقعات النصف الثاني من عام 2025 في سوق الشحن البحري العالمي للحاويات مخيبة للآمال، حيث دفع ضعف الطلب، والطاقة الإنتاجية الفائضة، واضطرابات السياسات التجارية شركات الشحن البحري إلى إعادة النظر في توقعاتها المالية للعام بأكمله.

 

وشهد اليوم تخفيض شركة أوشن نتوورك إكسبريس اليابانية " خط ONE "  لتوقعاتها للسنة المالية بأكملها، ومن المرجح أن تحذو شركات أخرى حذوها.

 

وقد لخّص تقرير لبنك جيفريز الاستثماري، الوضع الحالي في أحدث تقرير لهم عن الحاويات بعنوان "المكان غير المشوق بين الجيد والجيد"، والذي يرصد جمود سوق الشحن.

 

وأوضح التقرير، أنه فعلى الرغم من بعض الارتفاعات في أسعار الشحن في أوائل الصيف، فقد تراجعت المعنويات بشكل ملحوظ، ويستعد القطاع لموسم ذروة خافت.

 

وفي نفس السياق، حذرت شركة لينرليتيكا المتخصصة في أبحاث الشحن، من أن الآثار المتتالية لسياسات التعريفات الجمركية الأمريكية بدأت تظهر، حيث أصبحت أحجام الحاويات الآن تحت الضغط.

 

وذكر تقرير للشركة، أنه من المتوقع أن تؤثر اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المُعلن عنها مؤخرًا، والتي تتضمن تعريفة جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، سلبًا على أحجام الشحن عبر المحيط الأطلسي بشكل خاص.

 

كما نمت الواردات من أوروبا إلى الولايات المتحدة بنسبة 8% في النصف الأول من عام 2025، ولكن من المتوقع أن ينعكس هذا الزخم في النصف الثاني، حيث تتوقع الشركة انخفاضًا بنسبة 10%.

 

في الوقت نفسه، لا تزال السعة على خط الشحن عبر المحيط الأطلسي أعلى بنسبة 16% عن العام الماضي، مما يثير مخاوف من فائض كبير في الطاقة الاستيعابية في حال تراجع الطلب كما هو متوقع.

 

 

وتعكس مؤشرات الشحن حالة من التشاؤم، حيث انخفض مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات (SCFI) لثمانية أسابيع متتالية، بانخفاض قدره 42 نقطة أخرى اليوم، مع فشل زيادات الأسعار المخطط لها من قبل شركات النقل في أغسطس في الالتزام بها وسط اختلال في التوازن بين العرض والطلب.

 

 

كما أصدرت شركة وان، سادس أكبر شركة خطوط بحرية في العالم، نتائجها للربع الأول اليوم، حيث خفضت توقعاتها للعام بأكمله بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة إلى استمرار التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.

 

 

وأشارت الشركة، إلى أنه من المرجح أن تواجه توقعاتنا للعام بأكمله رياحًا معاكسة نتيجة استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتطور ظروف السوق في الاقتصادات الرئيسية، بالإضافة إلى ازدحام الموانئ الذي يؤثر على سلاسل التوريد العالمية.

 

ووفقًا لشركة سي إنتليجنس، فقد تلاشت موجة ارتفاع أسعار الشحن القصيرة الأجل التي شهدتها أسعار الشحن في أوائل يونيو، وقد يغيب موسم الذروة الذي طال انتظاره تمامًا.

 

 وفي أسوأ السيناريوهات، قد تنخفض أحجام الشحن في أغسطس بنسبة تصل إلى 26% على أساس سنوي، مما يؤدي إلى المزيد من الرحلات البحرية الفارغة وضغط هبوطي على الأسعار.

 

وحتى لو حدثت زيادة قصيرة وعاجلة في أواخر سبتمبر - مدفوعةً بتدافع المستوردين الأمريكيين لشحن البضائع قبل الأسبوع الذهبي للصين - يحذر المحللون من أن هذه ستكون مجرد عثرة مؤقتة.

 

وأشارت سي إنتليجنس: "قد نشهد ارتفاعًا آخر في الأسعار مثل يونيو، يليه انخفاض حاد آخر".

 

وتعكس اتجاهات أسعار الشحن الفورية هذا التقلب، حسبما ذكر تقرير للشركة، موضحا أن أسعار النقل عبر المحيط الهادئ إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، والتي ارتفعت بأكثر من 3000 دولار أمريكي لكل وحدة في يونيو، قد انخفضت الآن بشكل كامل، وعادت إلى مستويات ما قبل الارتفاع.