نجحت شركة "ثروة للتأمين" الذراع التأمينية لمجموعة كونتكت المالية، في التحول إلى واحدة من أسرع شركات التأمين نموًا في مصر خلال أقل من ست سنوات، بقيادة أحمد خليفة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، الذي استطاع بخبرته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود أن يضع بصمة قوية في سوق التأمين المحلي والإقليمي.
وانطلقت الشركة في عام 2019 من مقرها الرئيسي بالقاهرة، بفريق صغير لا يتجاوز 10 موظفين، قبل أن تنمو بوتيرة متسارعة مدفوعة برؤية استراتيجية غير تقليدية ركزت على تطوير المنتجات، والتوسع الجغرافي، والتحول الرقمي، وتُعد هذه الانطلاقة ترجمة فعلية لتوجه مجموعة كونتكت المالية نحو تنويع خدماتها وتعزيز حضورها في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
بفضل قيادة أحمد خليفة، الذي شغل مناصب بارزة في كبرى شركات التأمين في السعودية والإمارات، تمكّنت "ثروة للتأمين" من بناء إستراتيجية متكاملة في مجالات الاكتتاب، وإدارة التعويضات والمخاطر، وإعادة التأمين، والمحافظ التأمينية. إلى جانب ذلك، يشغل خليفة عضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين منذ عام 2021، ومعهد التأمين المصري، واللجنة الإدارية لمجمعة تأمين السفر، بالإضافة إلى لجنة التأمين الأساسية بغرفة التجارة الأمريكية في مصر (AmCham).
من خلال هذه الخبرات، أسّس خليفة نموذج عمل يرتكز على تنوّع المنتجات، والابتكار، والاحترافية، ما مكّن الشركة من تقديم أكثر من 70 منتجًا تأمينيًا يغطي مختلف فئات الأفراد والشركات. وتشمل المحفظة التأمينية: التأمين على النقل البحري، التأمينات الهندسية، تأمين أساطيل السيارات، التأمينات المالية، وتأمين المسؤوليات، إلى جانب التأمينات الفردية كالحوادث الشخصية، ونمط الحياة، والمنازل، والسيارات.
وفي حين سجلت الشركة أقساطًا تأمينية بقيمة 100 مليون جنيه في عامها الأول، فقد قفزت إلى 500 مليون جنيه بحلول عام 2022، وحققت صافي أرباح بلغ 101.5 مليون جنيه بنهاية العام المالي 2024، بنسبة نمو بلغت 277%، فيما ارتفعت أصولها إلى 1.19 مليار جنيه.
اليوم، تتجاوز أقساط الشركة المليار جنيه سنويًا، وتقترب قيمتها السوقية من 2 مليار جنيه، في مؤشر واضح على الأداء القوي والنمو المتسارع الذي تحققه الشركة في سوق تنافسي ومعقد مثل سوق التأمين المصري.
ولا تقتصر قوة "ثروة للتأمين" على الأرقام فقط، بل تمتد إلى بنيتها المؤسسية الحديثة، وفريقها الذي يضم أكثر من 130 موظفًا يخدمون أكثر من 50 ألف عميل من خلال 8 فروع بأنحاء الجمهورية، معتمدين على أنظمة ذكية تُعزّز من كفاءة التشغيل وسرعة تقديم الخدمة.
وفي عامها الثالث، توسعت الشركة في خدمات التأمين الطبي للشركات، وبدأت مؤخرًا في تقديم هذه الخدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة، ضمن خطتها للتوسع في هذا القطاع الحيوي.
كما كانت من أوائل الشركات التي حصلت على ترخيص رسمي من الهيئة العامة للرقابة المالية لإصدار وثائق التأمين على السيارات الجديدة عبر الإنترنت.
وعبر تطبيقها الذكي، نجحت الشركة في تقديم تجربة تأمينية رقمية متكاملة، تسمح بإصدار الوثيقة خلال أقل من ثلاث دقائق. كما طورت نظام RPA الذكي لإدارة الإصدار والتحصيل والتعويضات، ما أدى إلى تسريع الإجراءات، وإنجاز أكثر من 75% من تعويضات السيارات خلال ثلاثة أيام فقط.
وجاء هذا التقدم مدعومًا بجهود الهيئة العامة للرقابة المالية التي وفرت بيئة تشريعية مرنة، وسنّت قوانين داعمة للتحول الرقمي، ومكّنت شركات التأمين من تقديم خدماتها إلكترونيًا، وربطت أنظمتها بالبنية التحتية للهيئة، ما سمح لـ "ثروة للتأمين" بالاستثمار في التكنولوجيا بثقة.
وفي إطار خطتها الإستراتيجية حتى عام 2026، تسعى الشركة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التشغيل، وتوسيع خدمات التأمين الطبي لتشمل الأفراد، كما تستعد لإطلاق منصة رقمية متكاملة للعمل أونلاين، في انتظار الموافقة النهائية من الهيئة.
"ثروة للتأمين" لم تعد مجرد شركة ناشئة، بل أصبحت نموذجًا لمؤسسة وُلدت من رؤية ناضجة، ونمت بثقة وخبرة، وتحولت إلى واحدة من أبرز الكيانات التأمينية في مصر، في انسجام واضح مع إستراتيجية مجموعة كونتكت المالية، وتوجه الدولة نحو التحول الرقمي في القطاع المالي غير المصرفي.
