رجح محللان فنيان أن تحاول مؤشرات البورصة المصرية التماسك سريعا ومغادرة مرحلة جنى الأرباح، خلال جلسة تداول اليوم، مدعومة بتوافر فرص استثمارية واعدة.
وأغلقت البورصة على تراجع جماعى لمؤشراتها الرئيسية خلال جلسة أمس تحت ضغوط بيعية ملحوظة من المستثمرين العرب والأجانب، وهو ما تم اعتباره عمليات جنى أرباح طبيعية ومتوقعة بعد وصول المؤشر إلى مستويات تاريخية.
وشهدت جلسة أمس هبوط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة %1.46 لمستوى 34049 نقطة، وبالمثل نظيره السبعيني «EGX70» بنحو %1.47 عند 10163 نقطة، وتبعهما فى المسار نفسه «EGX100» الأوسع نطاقا بحوالى %1.54 إلى 13730 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء، بإجمالى 214.3 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع يإجمالى 128.3 مليون، و86 مليونا على التوالي.
وسجلت قيمة تداولات الأسهم 4.8 مليار جنيه، فيما انخفض إجمالى رأس المال السوقى إلى 2.3 تريليون.
من جهته، أكد محمد زيادة، مدير حساب بشركة العربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن عمليات جنى الأرباح التى شهدتها السوق هى ظاهرة طبيعية ومتوقعة، خاصة بعد اقتراب المؤشر الرئيسى من مستويات مقاومة مهمة.
وأضاف «زيادة» فى تصريحات لـ«المال»، أن السوق لامست مستوى 34700 نقطة فى بداية جلسة اليوم، مما أدى إلى بدء عملية جنى الأرباح، والتى وصفها بالأمر الطبيعى ولا يدعو إلى القلق، ناصحاً العملاء بعدم الخوف أو الذعر.
فيما توقع مصطفى أمين، عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل الاستثمار، استمرار الأداء الإيجابى للسوق والتوجه نحو تحقيق قمم تاريخية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «أمين» لـ«المال»، أن الصعود الذى شهده «EGX30» جاء بقيادة البنك التجارى الدولى (CIB)، الذى تجاوز مستويات 94 جنيهًا وساعد بقوة فى دفع حركة المؤشر.
ولفت إلى أن بعض الأسهم القيادية الأخرى، مثل «طلعت مصطفى» و«بلتون»، شهدت أداءً إيجابيًا ضمن اتجاه عرضى على الأجلين القصير والمتوسط، مع محاولة الأخير اختراق مستوى 3.75 جنيه.
ورأى أن قطاع العقارات مرشح للتحرك بشكل جيد مستقبلاً، خاصة سهم مجموعة «طلعت مصطفى» القابضة نظرا لنتائج أعمالها المتميزة بمعدلات نمو قوية.
وشدد مصطفى أمين على أن الاقتصاد المصرى لا يزال يمتلك حوافز قوية جدًا، وأن العديد من الشركات ستظل أعمالها الرئيسية فى مصر.
وأشار إلى استمرار عمليات الاستحواذ فى السوق المصرية من قبل دول عربية وخليجية، وخاصة الإمارات، التى تعد مستثمرًا رئيسيًا، مما يؤكد رؤيتهم للفرص الاقتصادية المغرية.
وأكد أمين أن البورصة المصرية لا تزال قوية وتستهدف مستويات تاريخية جديدة، متوقعا تحقيقها على مدار عام.
