صرفت الجمعيات التعاونية، التابعة لوزارة الزراعة، 600 ألف طن من الأسمدة المدعمة لصالح محاصيل الموسم الصيفى الحالى بقيمة 3 مليارات جنيه، وذلك منذ إنطلاقه مطلع أبريل الماضى حتى منتصف يوليو الحالي، وفقًا لما كشفته مصادر مطلعة لـ«المال».
ويشهد الموسم الصيفى الحالى زراعة عدة محاصيل استراتيجية مهمة مثل القمح والأرز والذرة والصويا وعباد الشمس، فضلًا عن القصب والموز والخضروات والحاصلات البستانية، وبعضها يعد من الأنواع الشرهه فى استهلاك الأسمدة.
وتعول الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من تلك المحاصيل سواء التى تنتج العلف أو الزيوت، إضافة إلى الخضروات والفاكهة التى تكفى الاستهلاك المحلي، ويتم تصديرها.
وقالت المصادر إن الجمعيات الزراعية تقوم حاليًا بجدولة احتياجات المزارعين المتبقية من الأسمدة لاستكمال الموسم، فضلًا عن تحديد برامج زمنية لبدء صرفها بوتيرة سريعة.
ونشرت «المال» مؤخرًا ما يفيد بدء الإنفراجة فى توريدات مصانع الأسمدة بعد توقفها عن الضخ للجمعيات الزراعية لفترة قاربت الأسبوع نتيجة تذبذب ضخ الغاز الطبيعى لها على خلفية الأحداث والتوترات العسكرية والسياسية والحرب التى نشبت بين الجانبين الإيرانى والإسرائيلى.
وأكدت المصادر أن الجمعيات الزراعية لديها مخزون من الأسمدة يبلغ 270 ألف طن من أنواع اليوريا والنترات، سيتم صرفه بالكامل على باقى المستحقين من المزارعين فى المحافظات المختلفة خلال الفترة المقبلة.
وذكرت المصادر أن نسبة كبيرة من كميات الأسمدة المدعمة التى تم صرفها للمزارعين منذ بدء الموسم الصيفى الحالى تم ترحيلها من الشتاء الماضى الذى شهد تحقيق فائض بقيمة 350 ألف طن تقريبًا.
يذكر أن هناك 7 مصانع أسمدة متعاقدة مع وزارة الزراعة هى «أبو قير» و«المصرية» و«موبكو» و«حلوان» و«النصر» و«الإسكندرية» و«كيما»، وتورد كميات تصل إلى 4 ملايين طن مدعم سنويًا منها 1.8 للموسم الشتوى و2.2 للصيفى.
وتصل معدلات توريد الأسمدة المدعمة من جميع المصانع بطاقتها القصوى لكل الجمعيات الزراعية إلى 10 الآف طن يوميًا، ويتم صرفها للمزراعين عبر الكارت الذكى.
