اختارت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذي يرأسه الناقد السينمائي الأمير أباظة الاحتفاء برواد الفن المصري والعربي في الدورة القادمة للمهرجان وهي الدورة 41 .
المهرجان يقام هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.
حيث أعلنت ادارة المهرجان عن تكريم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد في الدورة القادمة ، والتى تُقام في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، تقديرا لمسيرتها الفنية الثرية والمتميزة التى امتدت لعقود من الإبداع والعطاء في المسرح والسينما والتليفزيون.
وحصدت فردوس عبد الحميد على مدار مشوارها العديد من الجوائز والتكريمات، من أبرزها: قلادة العنقاء الذهبية الدولية ضمن مهرجان العنقاء الدولي، وتكريم جوائز الأفضل عربيا للدراما، بالإضافة إلى تكريم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، كما شاركت كعضو لجنة تحكيم في المنبر الذهبي الرابع بمدينة قازان.
وبدأت فردوس عبد الحميد مشوارها الفني بعد حصولها على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل عام 1969، وانطلقت من خشبة المسرح القومي، قبل أن يقدمها المخرج الكبير كمال الشيخ إلى شاشة السينما لأول مرة من خلال فيلم "على من نطلق الرصاص" عام 1975.
لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال الشاشة الصغيرة، خاصة بعد مشاركتها في مسلسل "ميزو" عام 1977، ثم "أبنائي الأعزاء.. شكرًا"، و"صيام صيام".
و تألقت في بطولتها لمسلسل "ليلة القبض على فاطمة" عام 1982، الذي حقق نجاحًا جماهيريا ونقديا كبيرا، لفت الأنظار إلى موهبتها الاستثنائية.
وتوالت بعد ذلك أعمالها الفنية المتميزة، من بينها: "قال البحر"، "الزير سالم"، "ليالي الحلمية"، "عصفور النار"، "أنا وأنت وبابا في المشمش"، وغيرها من المسلسلات التي تركت أثرًا كبيرًا في وجدان الجمهور.
أما في السينما، فقدمت أعمالًا بارزة منها: "الطوق والأسورة"، "الحريف"، "في مهب الريح"، "طالع النخل"، "ناصر 56"، و*"كوكب الشرق"*، الذي يُعد أحد أبرز أفلام السيرة الذاتية في تاريخ السينما المصرية.
ويأتي هذا التكريم في الدورة الـ41 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، ليؤكد على الدور المحورى الذى لعبته فردوس عبد الحميد في إثراء الحياة الفنية والثقافية فى مصر والعالم العربي.
