توقع محللان فنيان استهداف المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «EGX30» مستوى 36 ألف نقطة على الأجل المتوسط، ليواصل بذلك الأداء القياسى وتحقيق المزيد من القمم التاريخية التى تسجل لأول مرة.
وأنهت البورصة المصرية جلسة أمس الأحد على ارتفاع لجميع مؤشراتها، وصعد «EGX30» بنسبة %1.26 مسجلًا 34554 نقطة كأعلى مستوى له، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بواقع %0.30 ليصل إلى 10315 نقطة، و«001XGE» بنحو %0.41 إلى 13945 نقطة.
وسجلت القيمة السوقية فى نهاية التعاملات 2.4 تريليون جنيه، وبلغ إجمالى قيم التداول 4.1 مليار، لعدد 106.6 ألف عملية، وصعد 95 سهمًا، وتراجع 93 ولم يتغير 30.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب للبيع بصافى 28.3 و26.4 مليون جنيه على الترتيب، والأجانب للشراء بإجمالى 54.7 مليون.
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمارات المالية، إن البورصة المصرية سجلت أمس قمة تاريخية جديدة عند مستوى 34554 نقطة، مشيرًا إلى أن الوصول لمستوى قياسى هذه المرة مع إغلاق السوق، وليس خلال التداولات فقط، وهو ما يعكس قوة واستقرار الاتجاه الصاعد.
وأضاف «حسن» أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إغلاق الجلسة عند هذا المستوى التاريخي، على عكس القمة السابقة المسجلة قبل عامين عند 34501 نقطة، والتى لم تتحقق مع الإغلاق.
وأوضح أن أحجام التداول بلغت نحو 4 مليارات جنيه، وسط ارتفاع فى «EGX30» بنسبة %1.25 بدعم من صافى شراء المستثمرين الأجانب، الذين كانوا المحرك الرئيسى للصعود أمس، خاصة من خلال سهم البنك التجارى الدولي (CIB).
وأشار إلى أن الأداء العام للسوق إيجابي، مع استمرار الزخم الشرائي، مما يدعم التوقعات باستهداف «EGX30» لمستويات 36000 نقطة على الأجل المتوسط.
وأكد أن كسر القمم التاريخية يعكس قوة السوق واستمرارية الاتجاه الصاعد، خاصة فى ظل توقعات باستقرار سعر الصرف، مما يشجع على ضخ مزيد من السيولة فى البورصة ويدعم ارتفاع أسعار الأسهم.
وحول تأثير انخفاض الدولار، أوضح «حسن» أن تحركات سعر صرف العملة الأمريكية أمام الجنيه خلال الفترة الأخيرة مازالت محدودة وفى نطاق ضيق، وتتراوح ما بين 2 إلى %3 فقط، مؤكدًا أن هذا التراجع الطفيف لا يُشكل ضغوطًا كبيرة على سوق الأسهم ولا يهدد مسار الصعود.
وقال سامح هلال العضو المنتدب لشركة أمان لتداول الأوراق المالية، إن البورصة أنهت جلسة أمس على ارتفاع جماعى لجميع المؤشرات، و هو ما يعتبر إشارة إيجابية على قوة التدفقات النقدية واستمرار الزخم الشرائي.
وأضاف «هلال» أن الأسهم القيادية، وفى مقدمتها «CIB» والمصرية للاتصالات»، كانت من أبرز المحفزات لهذا الصعود، إلى جانب تدفقات ملحوظة على قطاعات متنوعة مثل الصناعات الهندسية وبعض أسهم «EGX70»، وكذلك أسهم البتروكيماويات.
وأوضح أن الاختراق التاريخى لـ«EGX30» يعكس تحسنًا عامًا فى شهية المستثمرين، ويرجّح أن تستمر البورصة فى اتجاهها الصاعد لتحقيق مستوى 36000 نقطة على الأجل القصير، متوقعًا أن تكون النقطة التالية للمؤشر عند مستوى مقاومة 34800 نقطة.
كما توقع أن تشهد السوق مزيدًا من الزخم فى قطاعات مثل الشحن والتفريغ، إلى جانب استمرار الأداء القوى لقطاع البتروكيماويات.