خطة طموح للتوسع في تصدير السكر شريطة الانتهاء من توسعات القناة

توسعات البنجر جنوبا أكثر من القصب للحفاظ على المياه

قصب السكر
Ad

كشف الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية أن مصر أنتجت الموسم الجارى 3.2 مليون طن من السكر منها 250 ألف طن من المُحليات المنتجة من الذرة «الجلوكوز «عبر عدة مصانع فى العاشر من رمضان والباقى من محصولى القصب والبنجر عبر المصانع الخاصة بهم.

وأضاف - فى حواره مع «المال» - أن سكر «الجلوكوز «يتم استخدامه فى مصانع المشروبات الغازية والأغذية وتصنيع البيرة، كما تبلغ القيمة السوقية للسكر المنتج فى مصر بالكامل 70 مليار جنيه، موضحا أن حجم سكر القصب تدنى إلى %25 فقط من إنتاج البلاد من المنتج ليستحوذ البنجر على ثلاثة أرباع الكميات المنتجة خلال 2025.

وأضاف «عبد الجواد» أن مصر تواصل تنفيذ خطة الاكتفاء الذاتى من السكر بعد وصولها حاليا إلى %90 مشيرا إلى أن الحكومة تخطط لربط مساحات البنجر بطاقات المصانع حتى لا يحدث هدر فى الإنتاج.

ويعد سكر الذرة، المعروف أيضا باسم «الدكستروز أو الجلوكوز»، نوع من السكر الأحادى المستخرج من الذرة وهو سكر أبيض نقي، لا يحمل أى صفة من صفات الذرة.

ويُستخدم سكر الذرة على نطاق واسع فى صناعة الأغذية والمشروبات، خاصة فى صناعة البيرة حيث يستخدم كمحلى أثناء التخمير، كما أنه يستخدم كمُحلى فى العديد من المنتجات الغذائية المجهزة.

يذكرأن شركة السكر والصناعات التكاملية تمتلك 8 مصانع لإنتاج السكر من القصب بمحافظات المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، بالإضافة إلى مجمع صناعى متكامل بالجيزة يشمل عمليات تكرير السكر من القصب والبنجر، وصناعة الكيماويات، وصناعة التقطير، وصناعة العطور والخلاصات، والصناعات الغذائية، وصناعة الآلات والمعدات لتصنيع الورق والخشب من مخلفات القصب.

وقال «عبد الجواد» إن هناك زيادة كبيرة فى مساحة البنجر العام الجارى لتسجل 750 ألف فدان مقابل 600 ألف العام الماضي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء طالب بعودة الدورة الزراعية لبنجر السكر، والربط بين المساحات وإمكانيات المصانع العاملة حتى لا يحدث نقص أو زيادة تؤثر على الإنتاجية.

وأكد أن مستقبل إنتاج السكر طبقا لسياسات الدولة سيكون لمحصول بنجر السكر وأصبح يزرع فى الأقصر وأسوان وهى المناطق الرئيسية للقصب.

وكشف «عبد الجواد» أن محصول بنجر السكر ينفرد بأنه تصلح زراعته فى المناطق الملحية والقلوية والأراضى السيئة، موضحا  أن الدولة تعانى من شحية المياه التى تتطلب التوسع فى زراعة البنجر بعكس القصب.

وقال إن إنتاجية مصر من السكر من المحصولين سجلت العام الحالى 3.2 مليون طن مقابل 2.8 مليون فى 2024 بينما الاستهلاك يسجل 3.5 مليون طن ليصل حجم الاكتفاء الذاتى إلى %90 تقريبا بنهاية العام الحالى مع وجود خطة طموح للتوسع فى التصدير خلال الفترة المقبلة مع دخول توسعات مصنع «القناة للسكر» لكامل طاقته فى الفترة المقبلة.

وطبقا لـ «عبد الجواد» فإن مصنع القناة للسكر أوشك على الوصول إلى ذروة إنتاجه من البنجر يوميا فى عام 2025، وصولا إلى 36.000 طن يوميا، وهى  طاقته الإنتاجية القصوى وهو مساهم بشكل كبير فى زيادة الطاقة الإنتاجية فى مصر خلال العام الجارى.

وكشف «عبد الجواد» أن متوسط سعر بيع البنجر حاليا 2700 جنيه للطن بين المزارعين والشركات وهو ما ساهم فى زيادة المحصول حيث يتراوح سعر البيع من المزارع للمصنع ما بين 2400 إلى 3000 جنيه بحسب درجة الحلاوة وموعد التوريد والعديد من المحفزات الأخرى.

وقال إن عوائد فدان البنجر تصل حاليا إلى 110 آلاف جنيه للفدان، مضيفا أن هناك بعض المزارعين المتميزين يحققون إنتاجا يتراوح ما بين 40 و50 ألف طن من الفدان.

وعن محصول القصب أوضح «عبد الجواد» أن المحصول أنتج خلال العام الحالى 600 ألف طن من السكر وهناك طفرة فى رعاية المحصول بعد زيادة سعر التوريد إلى 2500 طن لتقفز عوائد الفدان إلى 100 ألف جنيه حصيلة بيع 40 طن كحد أدنى، يخصم منها ما يصل إلى 50 ألف جنيه مصروفات من تسميد ورش ورعاية ورى وكهرباء وكسر ونقل وغيرها.

وأضاف أن مشروع إحلال وتجديد قصب السكر عبر الشتلات يسير على قدم وساق، مشيرا إلى أن أكبر عقبة تواجهه هى التكلفة الباهظة للشتلات حيث إن تكلفة زراعة الفدان تصل إلى 21 ألف جنيه بخلاف المصروفات الأخرى التى تصل إلى 50 ألفا ليقفز الإجمالى إلى 70 ألف فدان فى العام الأول، و يستمر المحصول فى فترة ممتدة مابين 5 إلى 10 سنوات.

وأوضح «عبد الجواد» أن هناك العديد من الخطوات المخططة لزيادة الإنتاج سواء من القصب أو البنجر، من بينها تشغيل مصانع جديدة مثل مصنع القناة الذى بدأ العمل بكامل طاقته، مما سيؤدى إلى تحقيق فائض فى الإنتاج يسمح بالتصدير للخارج.

وأكد أن هذا الفائض المتوقع سيساعد على استقرار أسعار السكر فى السوق المحلية، حيث توفر الكميات المحلية المستقرة حماية من تقلبات الأسعار العالمية.

يذكر أن «عبد الجواد» كشف - فى تصريحات سابقة - عن وجود دراسات لإنشاء مصنع جديد فى منطقة الضبعة من المتوقع أن يبدأ العمل خلال عامين، بهدف دعم قدرة الإنتاج المحلية بشكل أكبر، موضحا أن هناك فرصا كبيرة لزيادة كفاءة وإنتاجية المصانع القائمة، عبر تحديث خطوط الإنتاج وتطبيق تقنيات حديثة، مما سيسهم فى تعزيز مكانة مصر كمصدر مهم للسكر فى المنطقة.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، اجتماعًا، الاثنين الماضى بمقر مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة، لمتابعة جهود تطوير قطاع صناعة السكر فى مصر.

زيادة عوائد الفدان ما بين 100 ألف جنيه للقصب و110 آلاف للبنجر

توسعات البنجر جنوبا أكثر من القصب للحفاظ على المياه 

ارتفاع سعر التوريد ساهم فى تحسين جودة الإنتاج والخدمات