تستعد شركة الشحن الصينية المتخصصة "سي ليجند" لإطلاق خدمة نقل حاويات مباشرة بين الصين وشمال أوروبا، عبر البحر الشمالي، حسب بيان الشركة اطلعت عليه "المال".
وأضافت الشركة أن هذه الخدمة الموسمية الجديدة، من المتوقع انطلاقها في سبتمبر، ستعمل على توفير رحلةً مدتها 18 يومًا بين شرق آسيا وأوروبا، مما يُقلص تقريبًا المدة التي تستغرقها عادةً عبر رأس الرجاء الصالح، والتي تتراوح بين 30 و50 يومًا.
وسُمّيت الخدمة تحت مسمى "جسر إسطنبول"، الذي تبلغ حمولته 4890 حاوية مكافئة، تيمنًا بالرحلة الافتتاحية، والتي ستتوقف في موانئ تشينغداو، وشانغهاي، ونينغبو، وفيليكستو، وروتردام، وهامبورغ، وغدانسك.
وتُشغّل السفينة حاليًا شركة سيف ترانس لاين، شريكة سي ليجند في روسيا، وكانت تُشغل سابقًا باسم فلاينج فيش 1، والتي قامت برحلة عبر القطب الشمالي عام 2023.
يُعدّ الإبحار عبر طريق البحر الشمالي الشمالي خطوةً مهمةً لسفينة سي ليجند، وهي شركة نقل بحري مقرها سنغافورة، خاضعة لسيطرة الصين، برزت خلال أزمة البحر الأحمر بسفنها التي تحمل العلم الصيني، والمُعززة أمنيًا، والتي تعمل تحت حراسة بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني.
كما يعكس توسعها في القطب الشمالي تعميق التعاون الصيني الروسي، واهتمام بكين المتزايد بتطوير ممرات تجارية بديلة في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي.
وأوضحت الشركة أنها تستهدف البضائع الفاخرة ذات الحساسية الزمنية العالية، مثل الإلكترونيات والأزياء، على أمل الاستفادة من دورات تسليم أسرع وكفاءة المخزون.
في حين أن تغير المناخ قد زاد من الفترة الموسمية للملاحة في القطب الشمالي، إلا أن هذا المسار لا يزال يقتصر على أشهر الصيف.
كما ستُسيّر سي ليجند رحلة واحدة هذا العام، والتي تزعم أنها محجوزة بالكامل بالفعل.
ويُعدّ تطوير طريق البحر الشمالي الشمالي أولويةً استراتيجيةً للكرملين، حيث كُلِّفت وكالة الطاقة النووية الروسية، روساتومفلوت، بقيادة توسيع البنية التحتية، بما في ذلك دعم كاسحات الجليد والخدمات الملاحية.
وقد دعمت الصين بنشاط طموحات روسيا في القطب الشمالي، باستثمارات في مشاريع رئيسية مثل مشروع الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2، ومشاريع الشحن عبر هذا المسار.
