صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت، يوم الثلاثاء، بأنه من المرجّح أن يناقش تمديد الموعد النهائي المرتقب الذي حدده الرئيس دونالد ترامب للتجارة مع الصين، خلال اجتماعه مع نظرائه الصينيين في ستوكهولم، بالسويد، الأسبوع المقبل، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
اتفق الجانبان، في منتصف مايو، على تعليق معظم الرسوم الجمركية الباهظة على سلع بعضهما البعض لمدة 90 يومًا، ريثما يواصلان مفاوضاتهما التجارية. ومن المقرر أن ينتهي هذا التعليق في 12 أغسطس.
لكن بيسنت صرّح، في مُقابلة مع قناة فوكس بيزنس، قائلًا: "سنُحدّد ما يُحتمل أن يكون تمديدًا" خلال محادثات في ستوكهولم، يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال: "أعتقد أن التجارة في وضع جيّد جدًّا مع الصين".
وأعرب بيسنت عن أمله في أن تناقش المحادثات مجالات أخرى محتملة للاتفاق، بما في ذلك حثّ بكين على إبطاء "فائض التصنيع الذي تنتجه، والتركيز على بناء اقتصاد استهلاكي".
وترغب الولايات المتحدة أيضًا في مناقشة "النفط الروسي والإيراني الخاضع للعقوبات الذي تشتريه الدولتان من هناك، وما تفعلانه لمساعدة روسيا" في غزوها المستمر لأوكرانيا.
وقال: "أعتقد أننا انتقلنا بالفعل إلى مستوى جديد مع الصين، وهو أمر بنّاء للغاية". "سنتمكن من إنجاز الكثير الآن بعد أن استقرت التجارة إلى مستوى جيد نوعًا ما".
يأتي هذا التقدم الواضح في أعقاب جولات متعددة من المناقشات التي شهدت تراجع الولايات المتحدة والصين عن التعريفات الجمركية التي كانت تهدد بزعزعة استقرار اثنين من أكبر شركائنا التجاريين في العالم.
وفي أبريل، رفع ترامب التعريفات الجمركية على السلع الصينية إلى معدل شامل فعلي بنسبة 145%، حيث أصبحت بكين الهدف الرئيسي لجهود الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة صياغة المشهد التجاري العالمي، من خلال فرض رسوم جمركية على شركائها الاقتصاديين.
وردّت الصين بفرض تعريفات جمركية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية. واتفق الجانبان على خفض معدلات التعريفات الجمركية لكل منهما بنسبة 115% بعد جولة أولى من المحادثات في جنيف، بسويسرا، خلال مايو. وفي اجتماع لاحق بلندن أواخر يونيو، أكد مسئولو التجارة من واشنطن وبكين اتفاقهم الأوليّ.
