توقع محللان فنيان أن يشهد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية مستوى تاريخيًا جديدًا باستهدافه مستوى 36000 نقطة على المدى القصير.
كانت البورصة المصرية أنهت جلسة أمس الإثنين على تباين، إذ صعد المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة %0.17 ليغلق عند 34129 نقطة، وتراجع EGX70 بواقع %0.43 ليصل إلى 10253، وانخفض EGX100، بنحو %0.44 ليغلق عند 13876.
وبلغ إجمالى التداولات، 5.1 مليار جنيه، وبلغ رأس المال السوقى 2.41 تريليون، واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين للشراء بصافى 302.6 مليون، بينما اتجه العرب والأجانب للبيع بصافى 130.8 و171 مليون على التوالي.
قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمارات المالية، إن مؤشرات البورصة المصرية نجحت فى تحقيق قمة سعرية جديدة خلال جلسات الأسبوع، بدعم من سهم البنك التجارى الدولى «CIB»، والذى كان له التأثير الأكبر على المؤشر بتحقيقه مستويات غير مسبوقة.
وأوضح حسن أن بعض الأسهم لا تزال تتحرك عند مستويات أسعارها التقليدية، إلا أن نظيرتها القيادية دعمت صعود السوق لمستويات قياسية جديدة.
وأضاف حسن أن السوق تعرّضت لحركة جنى أرباح مؤقتة تراجع خلالها المؤشر الرئيسى EGX30 إلى ما دون مستوى 34000 نقطة، لكنه سرعان ما استعاد توازنه ليغلق الجلسة على ارتفاع ملحوظ.
وأكد أن جلسة أمس شهدت إغلاقًا مختلفًا وغير مسبوق عند مستوى 34129 نقطة، وهو الأول داخل هذه المنطقة الهامة، ما يعكس تماسك السوق ووجود قوة شرائية واضحة.
ورجّح أن تشهد السوق بعض جنى الأرباح فى بداية الجلسة المقبلة، لكن الاتجاه العام يظل صاعدًا، بدعم من السيولة النشطة والمشتريات القوية.
وتوقع على أن المستهدف القادم للمؤشر الرئيسى قد يصل إلى مستوى 36000 نقطة خلال الفترة المقبلة، حال استمرار القوة الشرائية بنفس الزخم.
وقال حسام عيد خبير أسواق المال إن الاتجاه الحالى للمؤسسات المالية،و-خاصة المصرية نحو زيادة المراكز فى الأسهم القيادية- ما زال يمثل العامل الأهم فى دعم المسار الصاعد للمؤشر الرئيسى EGX30 خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن استمرار هذا التدفق المؤسسى يمكن أن يمهّد الطريق لاستهداف منطقة 36000 نقطة كمستوى تاريخى محتمل على الأجل القريب إلى المتوسط.
وأوضح عيد أن الحفاظ على تماسك السوق أعلى مناطق الدعم المحورية حول 34000 نقطة يُعد عنصرًا فنيًا مهمًا لتعزيز الثقة واستكمال موجات الصعود، خاصة فى ظل الأداء القيادى لأسهم البنوك الكبرى وعلى رأسها التجارى الدولي، إلى جانب تحركات إيجابية منتظرة فى القطاعات الثقيلة داخل المؤشر.
وأضاف أن النتائج المالية القوية للشركات المقيدة، إلى جانب التحسّن فى المؤشرات التشغيلية عبر عدة قطاعات، ما زالت تمنح الأسهم القيادية فرصة جذابة لتحقيق عوائد إضافية على الأموال المستثمرة،إذا استمرت القوى الشرائية المؤسسية فى الظهور عند مناطق الدعم.
وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، أشار عيد إلى أن موجات جنى الأرباح الطبيعية بعد الارتفاعات القوية الأخيرة فتحت المجال لتبديل مراكز بين المستثمرين الأفراد، وخاصة العرب والأجانب.
ولفت إلى أن اهتمام الأفراد المصريين بالشراء التدريجى من مناطق منخفضة قد يدعم ارتدادًا من قرب دعم رئيسى حول 10000 نقطة، مع فرص لاستهداف قمم تاريخية جديدة إذا عادت السيولة الناتجة عن المضاربة بنشاط.
وتوقّع عيد أن تشهد البورصة خلال تداولات الشهر الجارى ومع دخول الربع الثالث موجة انتقائية من الصعود عبر القطاعات.
