بعد انتهاء معاركه القانونية التي استمرت لعقد من الزمان، من المتوقع أن يُركز لي جيه-يونغ، رئيس مجلس إدارة شركة سامسونج للإلكترونيات، جهوده على إعادة صياغة استراتيجية عملاق التكنولوجيا، بدءًا من إنعاش قدرته التنافسية في قطاع الرقائق الإلكترونية وصولًا إلى مواصلة عمليات الاندماج والاستحواذ التي طال انتظارها، في الوقت الذي تُكافح فيه الشركة العملاقة للتغلب على تحديات سوق التكنولوجيا العالمية المتزايدة، بحسب تقرير نشرته وكالة يونهاب.
ويوم الخميس، أصدرت المحكمة العليا فى سيول حكمًا بتبرئة لي من تهم التلاعب بأسعار الأسهم وخيانة الأمانة والاحتيال المحاسبي، فيما يتعلق بالاندماج المثير للجدل بين شركة تشيه ايل للصناعات وشركة سامسونج سي آند تي، فيما اعتُبر أنه يهدف إلى ترسيخ سيطرته الإدارية على المجموعة بتكلفة أقل.
وتوقع مراقبون أن تسمح تبرئة لي، التي طال انتظارها، له بالعودة بالكامل إلى دفة القيادة، حيث لم تعد هناك عقبات قانونية حاليا أمامه بعد أن برّأته المحكمة.
وتوقع المحللون أن يتغلب لي على التحديات من خلال عمليات الدمج والاستحواذ والاستثمارات الضخمة التي ربما تأخرت بسبب الإجراءات القانونية.
على الصعيد المحلي، يتوقع المراقبون أن يعلن لي عن خطط استثمارية أو رؤى أعمال جديدة تتماشى مع التوجهات السياسية لإدارة لي جيه ميونغ، على غرار تعهد سامسونج باستثمار 450 تريليون وون في محركات النمو المستقبلية خلال الأيام الأولى لحكومة يون سيوك-يول السابقة.
ومن المتوقع أيضًا أن يسعى إلى إصلاحات في حوكمة الشركات وأنظمة الإدارة لاستعادة التفوق التكنولوجي لشركة سامسونج، وتعزيز قدرتها التنافسية، وتوسيع مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة.
قال بارك جو-غيون، رئيس شركة ليدرز إندكس لأبحاث السوق: "حان الوقت الآن ليقدم الرئيس لي خطة ملموسة لتأمين محركات نمو جديدة واستعادة القدرة التنافسية المتراجعة للمجموعة".