أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء اجتماع حضره كبار المسئوليين في إدارته عن استغرابه من عدم إيجاد حل مشكلة سد النهضة قبل بنائه، مشيرًا إلى اقترابه من منع المياه تمامًا عن مصر، مؤكدًا على أن بلاده تعمل على إيجاد حل للمشكلة.
وقال ترامب:" نعمل على موضوع مصر مع جارهم القريب، وهو جار جيد وصديق لنا، لكنهم يريدون بناء سد اقترب من منع المياه تمامًا .. من وجهة النظر المصرية، أريد أن أرى مياه في النيل ونحن نعمل على هذه المشكلة وسيتم حلها.. قامت الولايات المتحدة بتمويل السد لا اعرف السبب، ولا أعلم لماذا لم يتم حل المشكلة قبل بناء السد لكنه من المهم أن يظل هناك مياه في نهر النيل الذي يمثل حياة لمصر وأخذ هذا منهم هو أمر لا يصدق".
وسبق أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موضوع سد النهضة في شهر يونيو الماضي في خضم حديثه عن إبرام اتفاق بين جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة "مولت بشكل غبي" سد النهضة، الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق وأثار أزمة دبلوماسية حادة مع مصر.
وتابع: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لهذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا "سد ضخم بنته إثيوبيا، مولته بغباء الولايات المتحدة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل"، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرام الاتفاقيات الإبراهيمية في الشرق الأوسط، التي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستوقع عليها دول إضافية، وستوحد الشرق الأوسط لأول مرة. لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام بغض النظر عما أفعله، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا، وإسرائيل وإيران، مهما كانت تلك النتائج، لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهمني".
وقال ترامب على منصة "تروث سوشال" أيضًا، إنه عازم على تحقيق السلام بين إسرائيل وإيران وإرساء التهدئة في الشرق الأوسط، كما فعل في صراعات مختلفة ذكر من بينها الهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، ومصر وإثيوبيا.
وكتب: "مثال آخر هو مصر وإثيوبيا وصراعهما حول سد ضخم يؤثر على نهر النيل العظيم"، مؤكدًا أن "هناك سلامًا حاليًا، على الأقل حتى الآن، بفضل تدخلي، وسيبقى كذلك.
وكان ترامب قد لعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة أثناء ولايته الأولى، إلا أنه لم ينجح في حل الخلاف بين البلدين.
