قال الدكتور سعيد البطوطى عضو مفوضية السفر الأوروبية، والمستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، إن هناك ارتفاعًا طفيفًا بنسبة %3 فى حجم حركة السياحة العالمية خلال النصف الأول من 2025 ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف البطوطى فى تصريحات لـ «المال»، أنه كان من المتوقع أن تصل نسبة الزيادة فى الحركة إلى %5، ولكن نتيجة الانحسار السياحى الذى شهدته بعض الوجهات فى منطقة الشرق الأوسط تراجعت تلك النسبة.
ولفت إلى أن السبب فى تراجع الأعداد عن المتوقع استمرار حالة النزاع فى غزة بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية - الإيرانية والتى استمرت على مدار أسبوعين، وهو ما أدى إلى توقف الحركة تماما إلى منطقة الخليج وصدور تحذيرات حينها بشأن السفر.
وأشار إلى أنه مازالت هناك مخاوف لدى بعض السائحين الأوروبيين من السفر إلى منطقة الخليج، تحسبا لاندلاع أى اضطرابات بين إيران وإسرائيل خلال الفترة القادمة.
ولفت «البطوطي» إلى إن الوجهات الأوروبية خاصة إسبانيا، فرنسا، إيطاليا وجزر الكنارى تعد أبرز المناطق التى قادت معدلات النمو فى حركة السياحة العالمية، أما فى إفريقيا كانت دول « نامبيا، أوغندا، جزر سيشل، كينيا وجنوب أفريقيا».
وأضاف أن مصر تقود معدلات النمو فى حركة السياحة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، تليها الإمارات والتى تأثرت نتيجة الأحداث الأخيرة ولكنها ستشهد نموًا.
ونوه بأن معدل إنفاق السائحين ارتفع بنسبة %8 خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة بعام 2024، لافتا إلى أن أمريكا والوجهات الأوروبية تستحوذ على أكثر من نصف الإيرادات العالمية.
وذكر البطوطى أن عدد السائحين على مستوى العالم بلغ نحو مليار و465 مليون زائر، استحوذت الإمارات على 30 مليونًا و900 ألف، تليها السعودية بواقع 29 مليون و727 ألفًا، ثم المغرب بعدد 17 مليونًا و412 ألفا، تليها مصر بواقع 15 مليونًا و781 ألف سائح.
