خام برنت عند 68.61 دولار.. أسعار النفط تصعد الجمعة وسط مؤشرات على قوة الطلب الأمريكي

Ad

ارتفعت أسعار النفط مدعومةً بانخفاض الدولار الأمريكي، ومؤشرات على قوة الطلب الأمريكي على الوقود، وتجدد التوترات الجيوسياسية، على الرغم من الضغوط التي واجهتها في وقت سابق من الأسبوع نتيجةً لارتفاع المخزونات الأمريكية والمخاوف التجارية.

بلغ سعر خام برنت القياسي العالمي 68.61 دولارًا للبرميل في الساعة 2:25 مساءً بالتوقيت المحلي (11:25 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة، مرتفعًا بنحو 1.01% مقارنةً بسعر إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 67.92 دولارًا.

وبالمثل، بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.19 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنحو 0.8% مقارنةً بسعر إغلاق الجمعة الماضي البالغ 65.65 دولارًا.

تعرضت أسواق النفط لضغوط في بداية الأسبوع بعد أن أعلن تحالف أوبك+ عن زيادة في الإنتاج فاقت التوقعات بلغت 548 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، مما أثار مخاوف من فائض المعروض.

في الوقت نفسه، برزت توترات تجارية جديدة مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة وأعلى على عدة دول اعتبارًا من 1 أغسطس، مما أثر سلبًا على توقعات الطلب.

في منتصف الأسبوع، انخفضت الأسعار أكثر عقب زيادة قدرها 7.1 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية التي أعلن عنها معهد البترول الأمريكي، على عكس توقعات السوق بانخفاضها.

جاء هذا الارتفاع على الرغم من نشاط السفر القوي خلال عطلة 4 يوليو، مما يشير إلى طلب أساسي أضعف من المتوقع.

ومع ذلك، استعادت أسعار النفط عافيتها مع تقدم الأسبوع. وجاء الدعم من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي أعلنت عن انخفاض قدره 2.7 مليون برميل في مخزونات البنزين. ما يعكس استهلاكًا قويًا للوقود خلال فترة العطلة.

كما أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى رفع الأسعار بجعل النفط أرخص للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وجاء زخم إضافي من تجدد التوقعات بتخفيف السياسة النقدية الأمريكية. فقد أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن العديد من صانعي السياسات يفضلون خفض أسعار الفائدة هذا العام، بينما كرر الرئيس ترامب دعواته لخفض أسعار الفائدة. وعادةً ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى إضعاف الدولار وتعزيز الطلب على السلع الأساسية. ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن أعلن ترامب أنه سيُدلي ببيان هام بشأن روسيا الأسبوع المقبل، مما زاد من احتمال فرض عقوبات جديدة على أحد أهم منتجي النفط.

وعززت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من ثقة المستثمرين، حيث أشار البعض إلى انفتاحهم على خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا الشهر.

ورغم هذه المكاسب، ظل المستثمرون حذرين بشأن خطط ترامب للرسوم الجمركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الشاملة المقترحة التي تصل إلى 20% على معظم الشركاء التجاريين، ورسوم جمركية بنسبة 35% على السلع الكندية اعتبارًا من 1 أغسطس.

ويحذر المحللون من أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يُقوض النمو الاقتصادي العالمي، ويُضعف النشاط الصناعي، ويُحد من الطلب على النفط.

وإجمالًا، تمكنت أسعار النفط من تسجيل زيادة أسبوعية، مدفوعةً بمزيج من المخاطر الجيوسياسية، وبيانات الطلب الأمريكية الإيجابية، وضعف الدولار، حتى مع كبح المخاوف بشأن فائض المعروض والتوترات التجارية المكاسب القوية.