وسط تقييم الرسوم الجمركية.. أسعار النفط تستقر الثلاثاء قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين

Ad

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في أسبوعين، مع تقييم المتداولين الرسوم الجمركية الأمريكية وزيادة إنتاج "أوبك+"، بحسب وكالة رويترز.

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في أسبوعين، يوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين آخِر التطورات بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وزيادة إنتاج "أوبك+" في أغسطس، والتي فاقت التوقعات.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 69.87 دولار للبرميل، بحلول الساعة 11:07 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:07 بتوقيت جرينتش)، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتًا، أو 0.2%، ليصل إلى 68.04 دولار.

أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية، وهما قوتان اقتصاديتان آسيويتان، يوم الثلاثاء، أنهما ستحاولان التفاوض مع الولايات المتحدة لتخفيف أثر الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل حادّ، والتي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها اعتبارًا من بداية أغسطس.

وصعّد ترامب حربه التجارية مجددًا يوم الاثنين، مُبلّغًا 14 دولة بأنها ستواجه تعريفات جمركية تتراوح بين 25% على دول من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، و40% على لاوس وميانمار.

وأثارت تعريفات ترامب حالة من عدم اليقين في السوق ومخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.

في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، انخفضت الصادرات أكثر من المتوقع في مايو، وفقًا لبيانات يوم الثلاثاء، حيث انخفض الطلب من الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي بسبب تأثير التعريفات.

في حين يبدو أن الأسعار تتعرض لضغوط بسبب انسحاب أوبك+ من تخفيضات الإنتاج الطوعية، فإن شحّ المشتقات الوسيطة وهجمات الحوثيين على سفن الشحن يدعمان السوق، وفقًا لجانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد إنرجي للاستشارات في مجال الطاقة.

ويوم السبت، اتفقت مجموعة "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، مثل روسيا، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًّا في أغسطس، متجاوزةً بذلك الزيادات البالغة 411 ألف برميل يوميًّا في الأشهر الثلاثة السابقة.

وقال محللون في بنك "إتش إس بي سي"، في مذكرة، إنه بمجرد انخفاض الطلب على النفط موسميًّا، فإن زيادة صادرات "أوبك+" ستؤثر على السوق، مما يزيد مخاطر انخفاض الأسعار.

ويتوقع محللون في كومرتس بنك انخفاض سعر خام برنت إلى 65 دولارًا للبرميل بسبب فائض المعروض الناشئ في أشهر الخريف.

ويُلغي قرار "أوبك+" جميع التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًّا التي طبّقتها المجموعة منذ عام 2023 تقريبًا.