يعتزم تحالف مصرى يضم عددًا من الوزارات الحكومية، وشركة «كير إكسبورت» العاملة فى صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، إنشاء مصنع جديد لإنتاج الأطراف الصناعية، فى خطوة تستهدف تقليص الفجوة محليا بين الاحتياجات والاستهلاك، مع فتح آفاق تصديرية مستقبلا، وفقا لمصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر لـ«المال»، أن التحالف يضم وزارات الصحة، التضامن الاجتماعي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب إحدى الإدارات التابعة لجهة سيادية.
وأشارت « المصادر» إلى أن الجهات المعنية بتنفيذ المشروع تعكف حاليا على دراسة احتياجات السوق المحلية من الأطراف الصناعية، إلى جانب فرص التصدير إلى الأسواق الإقليمية، بما فى ذلك دول أفريقيا والشرق الأوسط، لضمان استدامة المشروع والقدرة على تحقيق هامش ربح يغطى تكاليف الإنتاج.
وأضافت أن الدراسة الجارية تركز على وضع آليات منظمة لضمان حصول المرضى على الأطراف الصناعية بشكل عادل وفعال، مع التأكد من تقديم الدعم الكامل لمستحقيه، سواء من خلال منظومة التأمين الصحى أو المبادرات الاجتماعية التى تنفذها الدولة.
ولفتت الى أن «كير إكسبورت» شريك فى المشروع، إذ تمتلك خبرة فى تصميم وتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية المتطورة، بما فى ذلك الأطراف العلوية (اليدين والذراعين) والسفلية (الساقين والقدمين)، مع الاعتماد على تقنيات حديثة تشمل مواد متقدمة وأنظمة إلكترونية ذكية لضمان أعلى مستويات الأداء والراحة.
وأكدت أن الشركة تقدم كذلك أجهزة تقويمية مثل الدعامات والأقواس لتحسين دعم المفاصل والعظام، إلى جانب أجهزة مساعدة كالعكازات والكراسى المتحركة، وخدمات إعادة التأهيل للمرضى لضمان اندماجهم فى الحياة اليومية.
ويأتى المشروع فى إطار توجه الدولة نحو توطين الصناعات الطبية الدقيقة وتعزيز قدرات مصر التصنيعية فى مجال الأجهزة التعويضية، ما يسهم فى تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير حلول تساعد فى تقليص فاتورة الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي.
ومن المتوقع أن يسهم المصنع فى فتح فرص استثمارية جديدة ونقل تكنولوجيا التصنيع، فضلا عن تعزيز الصادرات المصرية فى قطاع الأجهزة التعويضية، الذى يشهد طلبا متزايدا إقليميا.
