قال عمرو سليمان، عضو مجلس إدارة رابطةمصنعى السيارات، ورئيس شركة «الأمل» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «BYD، وفورثينج»، إن العديد من منتجى المكونات توقفوا عن توريد عدة أجزاء ومنها «الشكمانات» المستخدمة فى عمليات تجميع المركبات على خلفية قيام وزارة البترول بتعليق إمدادات الغاز الطبيعى للعديد من المنشآت خلال الأسبوعين الماضيين.
كانت الحكومة أعلنت منذ أسبوعين عن تعليق توريد الغاز الطبيعى لعدد من المنشآت الصناعية بهدف سد احتياجات محطات الكهرباء، لحين توفير الشحنات المستوردة من الخارج، قبل أن تعلن اتئناق عمليات الضخ تدريجياً.
وأضاف «سليمان» لـ«المال» أن تعطل الصناعات المغذية عن الإنتاج خلال الأيام الماضية انعكس سلبًا على خطط المصنعين، موضحاً أن العديد من الشركات مازال بصدد تقييم الظروف بعد إعلان الحكومة عن العودة التدريجية لإمدادات الغاز الطبيعى للمنشآت.
وأشار إلى أن بعض شركات الصناعات المغذية أكدت استمرار تعطلها عن الإنتاج حتى الآن وأنها بحاجة لعدة أيام لضمان انتظام عمليات التشغيل.
وتوقع أن تؤدى تلك الاضطرابات إلى حدوث نقص نسبى فى الكميات المنتجة من بعض السيارات خلال الأيام المقبلة خاصة مع عدم انتظام سلاسل الإمداد من المواد الخام والأجزاء المستوردة بسبب تخبط حركة الملاحة فى البحر الأحمر خلال الفترة الماضية.
وأكد «سليمان» أن بعض شركات الخطوط الملاحية أخطرت وكلاء ومصنعى سيارات بتأخر وصول الشحنات المتعاقد عليها من المركبات الكاملة ومكونات الإنتاج لفترة تمتد لشهرين؛ نتيجة قيامها بتغيير مسار حركة السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من المرور فى البحر الأحمر مع استمرار تهديدات الحركة الملاحية به.
يذكر أن قيمة واردات مصر من سيارات الركوب خلال الربع الأول من العام الحالى سجلت تراجعًا بنسبة %19لتصل إلى621مليونا و170ألف دولار، مقابل769مليونا و155ألفا؛ فى الفترة المماثلة من العام السابق وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
