أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن المشهد النووي الإيراني بات أقرب ما يكون إلى السيناريو الكوري الشمالي، محذرًا من أن طهران تقترب بخطوات ثابتة من امتلاك القدرة الفعلية على إجراء تجربة نووية أو إنتاج سلاح نووي كامل.
وأشار غباشي، في مداخلة هاتفية في برنامج "خط أحمر" على فضائية الحدث اليوم، إلى أن التقديرات الدولية، خاصة من داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتحدث عن كميات من اليورانيوم المخصّب بحوزة إيران تتراوح بين 325 و500 كيلوغرام، وهي كميات كافية لإنتاج ما بين 7 و10 قنابل نووية، وفقًا لمفتشين ومحللين متخصصين.
وأوضح أن نسبة التخصيب الحالية، التي وصلت إلى 60%، تضع إيران على مسافة قصيرة جدًّا من النسبة الحرجة التي تبلغ 90%، وهي النسبة اللازمة لصناعة السلاح النووي، مشددًا على أن عملية التحول من تخصيب مدني إلى عسكري أصبحت مسألة وقت، وليست خيارًا نظريًّا.
وأضاف غباشي أن إيران تتبع نهجًا مشابهًا لما قامت به كوريا الشمالية في مراحلها الأخيرة قبل إعلان امتلاك السلاح النووي، حيث تعتمد على التعتيم، ورفض الرقابة الدولية، والتصعيد المرحلي، مع الاحتفاظ بكامل أوراق الضغط في يدها.
وختم تصريحه بتأكيد أن المجتمع الدولي يواجه مأزقًا حقيقيًّا، إذ لم تعد طهران تُبدي استعدادًا للتفاوض بشروط الغرب، بل أصبحت تفرض واقعًا جديدًا يتطلب قراءة مختلفة قد تتجاوز حدود الردع التقليدي.
