أكد الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس والمستشار العلمي لمحافظ البحر الأحمر، أن خطة مشروع تتبُّع أسماك القرش بالأقمار الصناعية تتضمن تقسيم البحر الأحمر إلى ثلاث مناطق: شمالية، ووسطى، وجنوبية، وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة، على أن يتم تركيب 15 جهاز تتبُّع في كل منطقة، موضحًا أن الأجهزة سيتم توزيعها على ثلاثة أنواع من أسماك القرش، بواقع خمسة أجهزة لكل نوع في كل منطقة.
وشدد حنفي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج مراسي، على فضائية النهار، على أن الهدف من هذه الخطة هو رصد حركة هذه الأنواع داخل المياه المصرية، وتتبُّع سلوكها بشكل أفقي وعمودي.
وأشار إلى أن الجانب الأهم في المشروع هو تحديد الصبغات الوراثية (DNA) للأسماك، مع وضع علامات على الزعانف الظهرية، بما يتيح رصد الأسماك بصريًّا.
وأضاف: "في حال وقوع حادث، يمكن، من خلال تحليل العينة المأخوذة من أثر العضة، تحديد القرش المسئول، مما يساعد في تقليل الحوادث وإدارتها بشكل علمي"، موضحًا أن المشروع يسهم في إنشاء بنك للجينات الوراثية يُستخدم في الدراسات العلمية وإدارة المخاطر.
وأكد أن القرش ليس مجرد كائن بحري، بل هو عنصر أساسي في توازن النظام البيئي، وله قيمة اقتصادية وسياحية كبيرة، قائلًا: القرش الكبير يدرّ دخلًا يتجاوز 200 ألف دولار سنويًّا كمنتج سياحي، بينما لا تتجاوز قيمته كصيد 150 إلى 300 دولار.
وقال: لهذا اتخذت مصر قرارًا منذ عام 2004 بوقف صيد أسماك القرش للحفاظ عليها”، موضحًا أن هذا المشروع يُعد الأول من نوعه الذي يدمج بين تتبُّع سلوك القرش، وتحديد بصمته الوراثية، ووضع علامات لتتبُّعه بصريًّا، بمشاركة الغواصين كمواطنين علميين.
