انخفضت أسعار السندات البريطانية، وكذلك مؤشر فوتسي 100، بشكل حاد بعد أن فشل رئيس الوزراء كير ستارمر في تقديم الدعم الكامل لوزيرة المالية راشيل ريفز في أعقاب تراجع حكومي بشأن إصلاحات الرعاية الاجتماعية، بحسب شبكة سي إن بي سي.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مؤقتًا على ارتفاع بنسبة 0.2% بعد انخفاضه في منتصف النهار.
وعلى الصعيد الإقليمي، لم يتعاف مؤشر فوتسي البريطاني، منهيًا اليوم على انخفاض بنسبة 0.1%. وارتفع مؤشرا كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني بنسبة 1% و0.5% على التوالي.
وتتصدر البنوك في أوروبا القارية المشهد، حيث حققت أفضل عوائد في النصف الأول من العام منذ عام 1997، وفقًا لبيانات فاكت ست وارتفع مؤشر ستوكس 600 للبنوك بنسبة 29% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
ومن مفارقات التحركات الحالية في سوق السندات أن مستثمري السندات الحكومية ربما لعبوا دورًا في بقاء وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، في منصبها.
وصرح أندرو ويشارت، الخبير الاقتصادي البريطاني في بيرينبرج: "قد يكون رد فعل سوق السندات الحكومية على احتمال رحيل ريفز، على عكس المتوقع، هو ما يبقيها في منصبها".
وأضاف ويشارت: "إذا لم تتمكن وزيرة المالية من معاقبة نواب حزب العمال ذوي التوجه اليساري، فسيتعين على سوق السندات الحكومية القيام بذلك. لأن ذلك سيرفع تكاليف فوائد الدين الحكومي، مما يقلل من الأموال المتاحة للخدمات العامة، وستكون النتيجة أسوأ".