أكدت شركة إريكسون لحلول شبكات الاتصالات أن تقديم شبكات الجيل الخامس فى مصر من شأنه إثراء تجربة العملاء خلال المرحلة المقبلة، وتحقيق الاقتصاد القومى معدلات نمو كبيرة.
وقال كيفن ميرفي، رئيس شركة إريكسون فى منطقة شمال الشرق الأوسط، إن الشركة لديها وجود قوى داخل مصر منذ ما يقرب من130عامًا، مبينًا أنها بدأت رسميًا عملها فى السوق المحلية عام1897وتمتلك سابقة أعمال تاريخية مع جميع مشغلى الاتصالات.
وأوضح ميرفى فى حواره مع «المال» أن «إريكسون» لعبت دورًا بارزًا فى الاطلاق الأخير لخدمات تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات5Gفى مصر وذلك من خلال إتاحة الدعم الفنى الكامل وتقديم كافة الاستشارات لمقدمى خدمات المحمول.
وأكد على أن مصر تعد سوقًا واعدة ومهمة للغاية لشركة إريكسون، موضحًا أنها تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات التى تهدف إلى تحقيق النمو وتعزيز حضورها أبرزها التعاون مع العملاء فى تقديم حلول تقنية وتجارية مبتكرة قادرة على المنافسة بشكل نزيه وأخلاقي.
وأشار إلى أن نجاح تجربة خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس فى مصر مرهونًا بالتوزيع العادل لنشر الشبكة بشكل فعال وسريع بشكل لا يكبد المشغلين ضغوطًا مالية كبيرة ، مضيفًا: “نؤيد تطبيق مدروس ومرحلى لتقنيات الجيل الخامس، بحيث يتم التركيز فى البداية على المناطق ذات الطلب المرتفع، مثل القاهرة والجيزة بما يساعد على تحقيق التوازن بين تحسين الخدمة وتقليل الأعباء المالية.
ولفت إلى أن إريكسون تعمل مع شركات المحمول على توفير تقنيات مساعدة لتشغيل شبكات خدمات تكنولوجياG5منذ3سنوات، معتبًرا أن تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات ستسهم فى إثراء تجربة المستخدمين من خلال إتاحة سرعات متقدمة وقدرة أفضل على تنزيل البيانات خاصة وأنه تم تطوير الخدمة لكى تتماشى مع احتياجات العملاء مما سيعمل على توفير خصائص جديدة.
وبين أن هناك صورًا متعددة لتأثيرات شبكات الجيل الخامس على الاقتصاد المصرى من بينها المساهمة فى تطوير الأنشطة الصناعية للمؤسسات والشركات وهو الأمر الذى يعزز من نسب معدلات النمو الاقتصادى ورفع الكفاءة التشغيلية سواء من ناحية التقنيات أو اختصار التكاليف.
تجدر الإشارة إلى أن تحسين تغطية الجيل الخامس فى المناطق الريفية يمكن أن يسهم فى رفع الناتج المحلى الإجمالى فى قطاع الزراعة بنسبة تصل إلى %1.8ما يعكس الأثر العميق المحتمل لهذه التقنية على القطاعات الحيوية.
وأوضح كيفن أن الدراسات تشير إلى أن تطبيق تقنية الجيل الخامس بشكل فعال يمكن أن يدعم الاقتصاد العالمى بمليارات الدولارات ويوفر ملايين الوظائف، خاصة عند دمجه مع تقنيات أخرى متقدمة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية ،كما ستوفر أيضًا تحسينات ذات قيمة مضافة مثل التحقق السريع من الهوية عبر الأرقام وزمن انتقال منخفض يتيح للأنظمة العمل بسرعة ودقة عاليتين، مما يزيد من كفاءة العمليات فى الشركات.
وتابع أن من أبرز العوامل التى تميز شبكة الجيل الخامس عن غيرها من أجيال الاتصالات السابقة هى تعزيز الكفاءة التقنية، فعند النظر إلى الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان وقطر، والدول التى شهدت تطبيق واسع لتقنيات الجيل الخامس، نجد تأثيًرا واضحًا على المؤسسات والموانئ، ما يسهم بشكل كبير فى تحسين الأداء والإنتاجية.
وأضاف قائلًا: لا يقتصر التأثير فقط على المؤسسات، بل يمتد إلى الأفراد الذين يبدأون فى استهلاك خدمات أكثر، مما يزيد من كفاءتهم وإنتاجيتهم ، موضحًا أنه عندما تخطط الشركات الكبرى الاستثمار فى سوق معين، فإنها تضع بنية الاتصالات المتقدمة كأولوية، وتعتبرها حجر الاساس الذى تعتمد عليها عملياتها.
وقال إن شركته تولى أيضًا اهتمامًا كبيرًا بالتأثير على النظام البيئى من خلال المساهمة فى الحوارات المتعلقة بتطويره لتعزيز الابتكار ودعم النمو المستدام لذلك أنشئت مركزًا متخصصًا للذكاء الاصطناعى والتحليلات فى مصر.
وبين أن هذا المركز يستهدف توفير فرص تدريب وتطوير لعلماء البيانات والمهندسين ومطورى البرمجيات المصريين، مما يعزز من قدراتهم ويسهم فى تنمية مساراتهم المهنية، خصوصاً فى مجالات البحث والتطوير الحيوية.
ولفت إلى أن أبحاث إريكسون العالمية تشير إلى أن اعتماد استراتيجية استباقية لتطوير خدمات الجيل الخامس يمكن أن يؤدى إلى زيادة بنسبة %34فى متوسط الإيرادات لكل مستخدم “ARPU” بحلول عام2030، مع تحقيق معدل نمو سنوى مركب للإيرادات يبلغ %2.7مشيرًا إلى أن هذا النمو يسهم فى تخفيف الضغط على شبكة الجيل الرابع، وتحسين كفاءة استخدام الطيف الترددي.
وأكد كيفن على أهمية إتاحة الحيز الترددى المناسب لمقدمى الخدمة خلال المرحلة المقبلة وذلك لإتاحة تشغيلها بشكل مناسب وعدم الضغط على المستخدمين وزيادة التكاليف الواقعة على عاتقهم.
◗❙ تقنيات الجيل الخامس تعزز معدلات النمو الاقتصادي وترفع الكفاءة التشغيلية
◗❙ %34 زيادة في إيرادات كل مستخدم لها بحلول 2030