انتهى تحالف شركتى “الغرابلى للأعمال الهندسية المتكاملة” و”ثرى إيه إنترناشيونال”، المشغل لقطارات البضائع التابعة لهيئة السكك الحديدية من إنشاء 5 محطات تبادلية لخدمة المناطق الصناعية والموانئ على طول مسارات السكة، من إجمالى 10 محطات يستهدف إنشاؤها 3 خلال سنوات.
قال المهندس عبداللطيف عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى ايه إنترناشيونال، لـ”المال”، إن تكلفة إنشاء المحطة التبادلية تتجاوز 100 مليون جنيه، وإنشاء 5 أخرى لنقل البضائع إلى الموانئ والمناطق الصناعية، مشيرًا إلى أنهتم الانتهاء من المحطة التبادلية بالروبيكى لخدمة المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان ومحطة مدينة بدر.
كما تم الانتهاء من محطة بالوظة التبادلية على مسار السكة الحديد بئر العبد طابا العريش لخدمة سيناء وميناء شرق بورسعيد، ومحطة كوم أبو راضى لخدمة المنطقة الصناعية ببنى سويف كما تم الانتهاء من المحطة التبادلية فى السخنة لخدمة منطقة تيدا الصناعية.
وأضاف: جارٍ حاليًا إقامة محطة تبادلية بمدينة السادات وأخرىبأسوان لنقل بضائع الرخام، ومنع إهلاك الطرق البرية بين القاهرة وأسوان.
تقوم المحطة التبادلية، على مفهوم تبادل وسائل النقل للخدمات، إذ تجمع بين وسيلتين مختلفين لتحميل البضائع من القطارات إلى الشاحنات والعكس.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة ثرى اية انترناشونال، إلىنجاح التحالف فى مضاعفة حجم البضائع المنقولة بالسكة الحديد مقارنة بالكميات التى كانت تحققها الهيئة فى السنوات الماضية، لافتًا إلى أنه خلال السنة الأولى من بدء التشغيل تم نقل 5.8 مليون طن من مارس 2024 وحتى مارس المنقضى 2025، مشيرًا أن التحالف يستهدف نقل 9 ملايين طن خلال السنة الثانية والوصول إلى 30 مليون طن حتى عام 2030.
وأوضح “عبداللطيف” أن التحالف وضع تسعيرة تنافسية جاذبة للعملاء بنسبة تقل عن 30% عن قيمة النولون البرى لتشجيعهم على نقل بضائعهم بالسكة الحديد بديلًا عن النقل البرى بالشاحنات.
وأضاف أن التحالف بصدد وضع خطة التشغيل التى تتضمن تغيير الطرق التقليدية للمسارات الفعلية والمعمول بها حاليًا وتأهيل وتدريب العاملين بمنظومة نقل البضائع بجانب تحملنا بسداد مستحقات العاملين الشهرية.
وأكد “عبدالمنعم” أنه برغم وجود إمكانيات ضخمة للنقل بالسكة الحديد لكنها غير مستغلة، لافتًا أن المستغل من مسارات نقل البضائع لا تتجاوز 20%، بينما توجد مسارات لم يتم تشغيلها بجانب المسارات المتاحة ويتم الآن دراسة تعديل بعض مسارات خطوط السكة الحديد لإعادة استثمارها.
ولفت إلىأن قطار نقل البضائع بميناء غرب بورسعيد يتم حاليًا تطوير مساراته لتعزيز حجم المنقول من البضائعمثل الرخام عبر قطارات البضائع، إذ تقوم وزارة النقل بحل المشكلات الفنية التى تتعلق بمسار الخط باعتبارها أحد الخطوط الحيوية.
وأكد أن الهيئة توفر كل التسهيلات لإجراءات نقل حاويات الترانزيت لتعظيم دور النقل السككى، وتقليل تكاليف المنتج النهائى وتحقيق التوازن للميزان التجاري، وتعظيممنظومة نقل البضائع.
سيتولى التحالف عملية الإدارة والتشغيل لمدة 15 عامًا قابلة للتجديد لفترة مماثلة لكن ببنود جديدة، على أن يقوم بتنفيذ الصيانة الكاملة للعربات والجرارات التى تستلمها، مع تحمله جميع أجور العاملين بقطاع نقل البضائع فى الهيئة حاليًا، إضافة إلى منح «سكك حديد مصر» عائدًا مقابل تأجير الأصول المذكورة سابقًا.
يشار إلى أن أسطول الهيئة يضم حاليًا 100 جرار، ويغطى الكم المطلوب فى الوقت الحالى من البضائع، إلى جانب أنه يتم العمل على تنفيذ برنامج لتحديث 81 جرارًا بالورش، فضلًا عن وجود 4500 عربة جاهزة للتشغيل.
ويبلغ حجم أطوال الشبكة 9.570 كيلومتر تربط جميع المناطق الرئيسية فى الوجهين القبلى والبحرى، والموانئ المصرية على البحر الأبيض المتوسط شمالًا، وتضم «الإسكندرية، وبورسعيد، والدخيلة، ودمياط»، وعلى البحر الأحمر شرقًا «السويس، والعين السخنة، وسفاجا»، وصولًا إلى منطقة القاهرة وما بعدها.
تعاقدت هيئة السكة الحديد فى الفترة الماضية مع الهيئة العربية للتصنيع لشراء 1000 عربة بضائع من طرازات مختلفة، تشمل عربات سطح لنقل الحاويات القادمة عبر الموانئ، فضلًا عن عربات نقل للغلال و300 عربة كشف قلاب، وتقدر قيمة الصفقة بقيمة 4 مليارات جنيه.