استقبلت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إيموتو ساتشيكو نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة.
شهد اللقاء حضور كل من المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام لمبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وأميرة تاج الدين مدير عام الإدارة العامة للاتفاقات والعلاقات الدولية.
وثمّنت وزيرة التضامن الاجتماعي التعاون المثمر مع "جايكا"، خاصة في ما يتعلق بتطبيق المنهج الياباني في الحضانات وأنشطة "التوكاتسو"، مؤكدة أن هذا النموذج التربوي يدعم الاستثمار في البشر، ويستهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للأطفال، بما يعزز مشاركة الأمهات في سوق العمل.
وأشارت مرسي إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في إنشاء الحضانات وتيسير إجراءات ترخيصها، موضحة أن الحصر سيُنتج عنه قاعدة بيانات وخرائط جغرافية دقيقة لدعم السياسات وصناعة القرار في مجال الطفولة المبكرة.
كما استعرض اللقاء الإنجازات المحققة ضمن مشروع التعاون مع جايكا، والذي انطلق عام 2022 ويستمر حتى 2026، مستهدفًا تطوير 500 حضانة في 9 محافظات، مع التركيز على رفع جودة الخدمات التعليمية والتربوية المقدمة للأطفال من عمر يوم حتى 4 سنوات.
وتطرقت الوزيرة إلى أهمية إعداد كوادر بشرية مؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي، مقترحة دراسة التعاون مع وزارة التعليم العالي لإطلاق دبلومات ودراسات عليا متخصصة للعاملين في مجال الطفولة المبكرة، بما يواكب أحدث الأساليب التربوية العالمية.
من جانبها، عبّرت البعثة اليابانية عن تقديرها للتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدة استمرار الشراكة في دعم الطفولة المبكرة ونقل الخبرات اليابانية في مجال التعلم من خلال اللعب، وتحسين البيئة التربوية للأطفال في مصر.
وفي ختام اللقاء، قامت وزيرة التضامن الاجتماعي باصطحاب الوفد الياباني في جولة تفقدية لمركز استقبال أبناء العاملين بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية، والذي يُعد أول مركز يطبق المنهج الياباني في التعلم داخل العاصمة الإدارية، حيث أشاد الوفد بمستوى الخدمات والرؤية المتقدمة للمركز.
