كشف حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن الدخول فى مفاوضات مع كيانات استثمارية تركية وصينية لجذبها لتنفيذ مشروعات صناعية فى محافظات الصعيد، من بينها المنيا وقنا، وذلك فى إطار خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلى وزيادة الصادرات.
وقال هيبة ردًا على سؤال لـ «المال» على هامش افتتاح مصنع مجموعة BSH الألمانية للأجهزة المنزلية «بوش»، فى العاشر من رمضان، إن مصر لم تعد مركزًا إقليميًا للصناعة فقط، بل أصبحت وجهة عالمية للتصنيع، متابعًا أن الحكومة تركز على توطين الصناعة وزيادة الصادرات، وتعمل بشكل مستمر على توفير أفضل الحوافز التى يمكن تقديمها لتشجيع هذا القطاع.
وأضاف أن اختيار مجموعة BSH لمصر لتأسيس هذا المصنع الجديد، يعكس المرونة الكبيرة التى تتمتع بها فى جذب الاستثمارات النوعية، ويعزز من قدرات السوق المصرية على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إلى أن ما حدث فى صناعة السيارات من جذب استثمارات صينية وأوروبية نقوم باستنساخه الآن فى قطاع الأجهزة المنزلية والإلكترونية، إذ توجد كيانات من كوريا وبولندا تدرس فى الفترة الراهنة فرص الدخول فى هذا المجال.
ولفت إلى أن الهيئة تركز أيضًا على جذب استثمارات فى مجالات الطاقة الخضراء بشكل كبير مؤكدًا الحاجة إلى مليارات الدولارات لإنتاج القدرات المستهدفة وربطها على الشبكة القومية للكهرباء.
وأوضح هيبة أنه من المرتقب تشغيل خط «رورو» بين تركيا والسعودية بنهاية العام الحالي، أسوة بما تم مع أوروبا، بهدف تعزيز حركة التجارة مع هذه الأسواق، مؤكدًا أنه سيكون له مردودًا ايجابيًا على الصادرات.
من جهته قال «لويز ألفاريز» رئيس مجلس إدارة بوش الألمانية للأجهزة المنزلية فى مصر والمغرب، إن اختيار السوق المصرية لإنشاء المصنع يرجع إلى الدعم والتشجيع من جانب الحكومة وكل الجهات المعنية وهيئة الاستثمار وكذلك بفضل موقع مصر الجغرافى الذى يربط بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وأشار ألفاريز إلى أن شركته تستهدف تصدير %50 من إنتاج المصنع الجديد إلى أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط اعتبارًا من الشهر المقبل لافتًا إلى أنها ضخت فيه استثمارات بقيمة 55 مليون يورو من تمويلات ذاتية.