أجمع عدد من خبراء قطاع الاتصالات على أن الكابلات البحرية المغذية لخدمات الإنترنت فى مأمن عن مسرح العمليات بين طهران وتل أبيب، مستبعدين تأثر الشبكة بالسلب فى المنطقة، أو حدوث أى انقطاعات فى الخدمة ومن ثم تضرر دول الشرق الأوسط وجعلها بمنأى عن العالم الرقمي.
يشار إلى أن إسرائيل توصلت أمس إلى اتفاق هدنة مؤقتة مع إيران برعاية أمريكية.
وقال هشام العلايلى الرئيس السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إنه يجرى تأمين منظومة الكابلات البحرية بأكثر من وسيلة من بينها التحميل على مسارات أخرى بديلة عند تعرض المنطقة المتواجد فيها الكابل البحرى لأية هجمات خطرة من شأنها أن تؤدى إلى انقطاع الخدمة، فضلا عن حمايتها بطرق فنية على أعلى مستوى لجعلها بعيدة عن مناطق الصراع .
وأوضح «العلايلى» - فى تصريحات خاصة لـ«المال» - أن الشركة المصرية للاتصالات «وى» تعد أحد أبرز اللاعبين فى مجال مد وتوصيل الكابلات البحرية، لافتا إلى أنها تعمل بشكل مستمر على مواكبة آخر المستجدات فى تأمين منظومة الكابلات المغذية لخدمات الإنترنت واتباع أعلى معايير الأمان لضمان استمرار تقديم الخدمة دون تأثرها .
فى سياق متصل، أكدت الدكتورة هادية الحناوى أستاذ هندسة الاتصالات والإلكترونيات بجامعة شمس أن جميع الكابلات البحرية تخضع لأنظمة عالية من التأمين، مشيرة إلى أن جميع النواقل الدولية المغذية لخدمات الإنترنت توجد لها مسارات خاصة بديلة تتيح نقل الخدمة دون تعرضها لأية تعثرات.
يشار إلى أن إيرادات المصرية للاتصالات من وحدة أعمال النواقل الدولية (الكابلات البحرية) ارتفعت خلال الربع الأول من العام الجارى لتسجل 4.4 مليار جنيه مقارنة مع 2.7 مليار فى الفترة نفسها من 2024 وفقا لنتائج أعمال الشركة المعلنة.
