قال كريم غنيم، رئيس شركة «KMG» للاستيراد والتصدير، أحد المصنعيين المحليين لأجهزة الهواتف المحمولة وإكسسواراتها فى مصر، إن خطوط الملاحة الصينية أخطرت الشركات المحلية بأن سعر الشحن سيحدد يومياً بناءً على تطور الأوضاع السياسية والمتغيرات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح غنيم فى تصريحات لـ «المال» أن أسعار شحن بعض الحاويات الواردة من الصين خلال الأيام القليلة الماضية شهدت زيادة بواقع ضعفين ونصف الضعف عما كانت عليه قبل نشوب الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأضاف أن السياسة المتبعة فى الشحن البحرى تعتمد على حجز الحاويات مسبقًا ثم الاتفاق على نقلها لاحقًا وبالتالى فإن تكلفتها حاليًا باتت مرهونة بالظروف السياسية فى المنطقة وسط سيطرة حالة من الضبابية على جميع الشركات ، واصفًا مايحدث بأنه غير صحى لوضع خطط استثمارية طويلة الأمد .
وأشار إلى أن الخطوط الملاحية أكدت أيضًا على استمرار عمليات الشحن دون تعليق أى واردات ولكن أسعارها ستحدد حسب الظرف السائد، لافتًا إلى أن أغلب شحنات أجهزة المحمول واكسسواراتها المستوردة من الصين تأتى غالبًا عبر موانيء دمياط وبورسعيد والإسكندرية والسخنة.
وبين أنه يوجد نوعان من الحاويات ذات سعة 20 و40 قدمًا، ويتم تحديد السعر بناءً على ما يعرف بـ «الوزن التحجيمي» أى قدرتها على استيعاب أكبر كمية من المواد المشحونة.
وأكد غنيم أن الجميع يترقب عن كثب تطور الأوضاع فى المنطقة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران برعاية أمريكية، مشيرًا إلى أنه فى حال انتهاء الحرب وعودة الهدوء إلى المنطقة فإن هذا سينعكس بالإيجاب على أسواق المال وسعر الدولار والذهب.
