«جيت واي للاستشارات» تدير مشروعات عقارية بحجم أعمال 86 مليار جنيه

Ad

قالت الدكتورة نورهان الطور الرئيس التنفيذى لشركة “جيت واى للاستشارات”، إن حجم استثمارات شركتها فى السوق العقارية المصرية بلغ نحو 86 مليار جنيه، بالتعاون مع نخبة من كبار المطورين المحليين.

وأوضحت فى تصريحات لـ «المال» أن الشركة باتت تلعب دورًا حيويًا فى دعم مشروعات التطوير العقاري، من خلال أدوات تمويل غير تقليدية،تجمع بين القروض المباشرة وسندات التوريق وخصم الشيكات.

وأضافت أن الشركة نفذت تمويلات بقيمة 1.2 مليار جنيه خلال عام 2024، وتستهدف مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 3.5 مليار فى 2025،عبر خطة توسعية تهدف إلى تلبية احتياجات السوق العقارية المتغيرة، وتقديم حلول مرنة فى ظل تعقيد المشهد الاقتصادى وارتفاع تكلفة التمويل التقليدي.

وأضافت أن “جيت واي” عقدت شراكات استراتيجية مع عدد من كبار المطورين فى السوق المصرية، من بينهم حسن علام بروبرتيز، ومجموعة الأهلى صبور، وباراجون للتطوير، بالإضافة إلى تحالفات نشطة مع شركات مثل أوراسكوم للتنمية، سوديك، بالم هيلز، ماونتن فيو، وتطوير مصر، فى مشروعات تمتد من شرق القاهرة إلى الساحل الشمالى والعاصمة الإدارية.

وفى سياق توسعها الإقليمي، كشفت أن “جيت واي” تتعامل حاليًا مع أكثر من 36 مطورًا سعوديًا، من أبرزهم شركات ريتال، وسمو العقارية، وأسّس العقارية، إلى جانب صندوق الاستثمار العقارى السعودى والشركة الوطنية للإسكان.

وأضافت أن الشركة تعمل على تنظيم لقاء كبير سيجمع أكثر من 25 مطورًا سعوديًا من كبار المستثمرين مع مسؤولى وزارة الإسكان المصرية، فى إطار مبادرة تهدف لتعزيز فرص الشراكة وتبادل الخبرات العقارية بين السوقين المصرية والسعودية.

وحول الساحل الشمالي، أكدت أن هذا الموسم سيشهد تطورًا نوعيًا، سواء على مستوى المنتج العقارى المطروح أو نماذج التسويق والتسعير.

وأشارت إلى أن “جيت واي” أجرت دراسات تحليلية مكثفة ترصد تأثير المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على أنماط الطلب فى المناطق الساحلية، متوقعة أن يكون الساحل وجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن عائد سريع وأصول آمنة.

وقدّمت قراءة دقيقة للواقع العقارى الراهن، واصفة السوق بمرحلة إعادة رؤية تحت وطأة ضغوط اقتصادية غير مسبوقة.

وأوضحت أن السوق المصرية تواجه مزيجًا من التحديات، تشمل تقلبات سعر الصرف وارتفاع أسعار مواد البناء والأراضى بنسبة تجاوزت 100% خلال العامين الماضيين، إلى جانب تآكل القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة التضخم وارتفاع الفائدة البنكية.

وأشارت إلى أن العوامل السابق ذكرها ساهمت فى انكماش ملحوظ فى الطلب المحلي، لا سيما من قبل الطبقة المتوسطة، التى لم تعد قادرة على مجاراة الأسعار الجديدة، ما أدى إلى تراجع مبيعات الوحدات تحت الإنشاء أو ذات فترات السداد الطويلة، إلا أنه فى المقابل، تصاعد الاعتماد على ما أسمتهم “المشترين الدولاريين”، من المصريين المقيمين بالخارج والمستثمرين الأجانب، والذين باتوا يفضلون الوحدات الجاهزة التى تحقق عائدًا فوريًا من الإيجار أو إعادة البيع.

وأضافت أن هذا التحول فى الطلب رافقه تغيّر فى العرض، حيث اضطرت الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الخروج من السوق بسبب ارتفاع التكاليف، فى حين لجأت الكبرى إلى نماذج شراكة مع الدولة أو التوسع فى الأسواق الخارجية لتأمين تدفقات نقدية بالدولار، مما أدى إلى اختفاء فعلى للوحدات السكنية الاقتصادية والمتوسطة وظهور فجوة بين ما يُعرض فعليًا وما تحتاجه السوق.

وأوضحت أن السوق الثانوية تشهد نشاطًا متزايدًا، حيث أصبحت إعادة بيع الوحدات الجاهزة أكثر جذبًا للمستثمرين من الشراء الجديد، فيما شهدت أسعار الإيجارات ارتفاعات قياسية وصلت إلى %70 فى بعض المناطق، ما أعاد تسليط الضوء على سوق الإيجار كبديل استثمارى مغرٍ، فى ظل ضعف عوائد الادخار التقليدية.

وأشارت إلى أن العقارات التجارية والإدارية بدأت تكتسب أهمية متزايدة على حساب السكنية، خاصة فى مناطق مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمجتمعات العمرانية الحديثة، مؤكدة أن العقار أصبح مخزنًا للقيمة وسط اضطرابات الأسواق المالية وارتفاع أسعار الذهب، ما يزيد من مسؤولية المطورين فى تقديم منتجات تتماشى مع هذا التحول فى سلوك المستثمرين.

وأكدت على أن نماذج البيع التقليدية التى تعتمد على التسويق وحده لم تعد مجدية، مشددة على حاجة السوق إلى أدوات جديدة تبدأ من تسعير أكثر واقعية، وتمر بتسهيلات سداد مرنة وربما التسعير بالدولار، وتنتهى بشراكات ذكية مع صناديق استثمارية ومؤسسات تمويل دولية.

وتوقعت تصاعد وتيرة الاندماج بين الشركات العقارية خلال الفترة المقبلة، فى ظل صعوبة التمويل واشتداد المنافسة.

يذكر أن الشركة تمتلك حجم محفظة حاليًا أكثر من 1.300 عميل فى 12 دولة، وتعاونت مع كبرى المؤسسات الدولية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و مؤسسة التمويل الدولية، و اربن لينز، وشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، وشركة ماونتن فيو.

ونجحت الشركة فى تنفيذ أكثر من 10 آلاف مشروع حتى الآن أبرزها “نوي” مع شركة “ اربن لاينز” والتى تعمل معها منذ أكتر من عامين ونصف، و”سولاي”، و”ميد مول” التجمع مع شركه “بيوند”.

وأشارت إلى أنه وفى إطار توسعها بالسوق السعودية، تعمل على دراسات الجدوى وأبحاث السوق لأطول برج فى الشرق الأوسط “أسمو تاور”، بالإضافة إلى مشاريع عقارية ضخمة فى الرياض وجدة.

أما فى الساحل الشمالي، فقد كشفت عن 6 مشاريع كبرى للشركة، منها “ستريب مول” فى مارينا 5 بقيمة 6 مليارات جنيه على مساحة 36 ألف متر مربع، بالتعاون مع شركة MRA.

وأضافت أن الشركة تتواجد فى شرق القاهرة وغربها وعلى مستوى المحافظات، فقد قامت بتنفيذ مشاريع بارزة فى أسيوط مع شركة مدينة مصر للإسكان والتعمير، وكذلك فى سوهاج، والمنصورة الجديدة، وأسوان.

◗❙

نعمل مع أكثر من 36 مؤسسة بالرياض

◗❙

الساحل الشمالى يشهد طفرة فى الطلب مدفوعة بمتغيرات جيوسياسية

◗❙

الوحدات الجاهزة تجذب المشترين بالدولار وسط تراجع القدرة المحلية

◗❙