تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع في يونيو، مع تزايد قلق الأسر بشأن توافر الوظائف، وهو مؤشر آخر على تراجع ظروف سوق العمل في ظل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بحسب وكالة رويترز.
شهدت ثقة المستهلك الأمريكي، التي أفاد بها مجلس المؤتمرات يوم الثلاثاء، تراجعًا في جميع الفئات العمرية وفئات الدخل تقريبًا. كما شملت جميع الأطياف السياسية، مع تسجيل أكبر انخفاض بين الجمهوريين.
ظل المستهلكون منشغلين برسوم الاستيراد، وكان معظمهم مترددين بشأن المشتريات الكبيرة. وانخفضت نسبة من يتوقعون زيادة دخلهم، على الرغم من أن تصوراتهم للوضع المالي الحالي ظلت قوية.
كانت نسبة المستهلكين الذين يرون أن الوظائف متوفرة هي الأدنى منذ مارس 2021، مما يتماشى مع الارتفاع المستمر في عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة، بالإضافة إلى تباطؤ نمو الوظائف.
استمرار المخاوف المالية
قال تيم كوينلان، كبير الاقتصاديين في ويلز فارجو: "إن القلق بشأن الأسعار، بالتزامن مع انخفاض نسبة المستهلكين الذين يتوقعون ارتفاع دخل أسرهم خلال الأشهر الستة المقبلة، يشير إلى استمرار ارتفاع المخاوف المالية للأسر".
وأضاف: "لا تزال توقعاتنا تشير إلى تباطؤ الإنفاق في النصف الثاني من هذا العام. وقد دأبنا على القول إن ما يبدو مرونة في إنفاق التجزئة في الأشهر الأخيرة قد يكون في الواقع مؤشرًا على زيادة الطلب قبل التأثير الكامل للرسوم الجمركية على الأسعار، وأن هذه النفقات من المرجح أن تنخفض في الأشهر المقبلة".
انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات بمقدار 5.4 نقطة ليصل إلى 93.0 هذا الشهر، ماحيًّا ما يقرب من نصف المكاسب الكبيرة التي حققها في مايو.
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 100.0.
كان الموعد النهائي لإجراء الاستطلاع هو 18 يونيو، قبل أن تنضم الولايات المتحدة إلى الصراع بين إسرائيل وإيران بقصف منشآت طهران النووية.
أعلن ترامب يوم الاثنين وقف إطلاق النار.
وأشار الاستطلاع إلى أن "الإشارات إلى الجغرافيا السياسية والاضطرابات الاجتماعية زادت بشكل طفيف عن الأشهر السابقة، لكنها ظلت أقل بكثير في قائمة المواضيع المؤثرة على آراء المستهلكين".
