انطلقت اليوم انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية للدورة الجديدة (2025–2029)، وسط حضور كثيف من ممثلي الشركات في السمسرة وإدارة المحافظ ، في مشهد يعكس اهتمامًا واسعًا بمجريات العملية الانتخابية، وتأكيدًا على الدور المحوري للمجلس الجديد في رسم مستقبل السوق.
وتُجرى عملية التصويت داخل مقر شركة مصر لنشر المعلومات بالتجمع الخامس، وتستمر حتى الساعة الثامنة مساءً، على أن تُعلن النتائج الرسمية بعد انتهاء عمليات الفرز.
ويتنافس في الانتخابات 12 مرشحًا من كبار العاملين في سوق المال، للفوز بخمسة مقاعد تمثل الشركات الأعضاء في البورصة، وذلك في ظل قواعد تنظيمية جديدة أقرتها الهيئة العامة للرقابة المالية، تهدف إلى ترسيخ التمثيل المؤسسي وتعزيز الحوكمة داخل البنية الإدارية للسوق.
وتتوزع المقاعد المتاحة بين ثلاث فئات، بواقع ثلاثة مقاعد لشركات السمسرة والخدمات المالية، ومقعدين لممثلي الشركات المقيدة، أحدهما مخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة (بورصة النيل)، والذي حُسم مسبقًا بالتزكية لصالح المرشحة داليا السواح، ممثلة شركة المجموعة المتكاملة للهندسة.
ويخوض الانتخابات عدد من الأسماء البارزة، من بينهم شوكت المراغي (بلتون)، ورانيا يعقوب (ثري واي)، وأحمد أبو السعد (أزيموت)، إلى جانب هشام قنديل، وحسن شكري، وحاتم البنا، ومحمد عصام، وراندا حامد، وآخرين من ذوي الخبرات الطويلة في أنشطة الأوراق المالية.
كانت لجنة فحص التظلمات قد أعلنت القوائم النهائية للمرشحين عقب الانتهاء من النظر في الاعتراضات، فيما شددت إدارة البورصة على التزامها الكامل بالحياد، وتوفير بيئة تنظيمية تضمن نزاهة العملية الانتخابية وسيرها بسلاسة.
وتأتي هذه الانتخابات في توقيت بالغ الأهمية، وسط تصاعد الترقب لدور المجلس الجديد في استكمال مشاريع تطوير البنية التحتية للسوق، ودعم التحول الرقمي، واستحداث أدوات مالية جديدة، وتوسيع قاعدة المستثمرين محليًا ودوليًا.
ومن المرتقب إعلان النتائج النهائية في وقت لاحق من مساء اليوم، وسط اهتمام متزايد من مجتمع الأعمال والمستثمرين، في وقت واصلت فيه مؤشرات البورصة أداءها الإيجابي بدعم من مناخ التفاؤل بشأن مستقبل السوق.