أعادت حادثة التصادم التي تعرضت لها سيارة الفنان أحمد سعد خلال الأيام الماضية، الجدل حول أهمية التأمين على السيارات قبل استخدامها أو حتى ترخيصها، خاصةً في ظل المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها السائق والمركبة في أي لحظة.
وفي هذا السياق، أكد محمد الغطريفي، وسيط التأمين، أن الحادثة تبرز الحاجة الملحة إلى وجود تأمين فعال وشامل، لا سيما مع ارتفاع معدلات الحوادث، مشيرًا إلى أن التأمين الإلزامي (تأمين المسؤولية المدنية) يُعد شرطًا قانونيًا أساسيًا في عدد من الدول مثل مصر والسعودية لترخيص السيارات.
وأضاف أن عدم وجود تأمين يُعرّض السائق للمساءلة القانونية ويُلزمه بسداد تعويضات الأضرار من ماله الخاص.
وأوضح الغطريفي أن كثيرًا من الحوادث المفاجئة قد تترتب عليها خسائر مالية جسيمة، خاصة إذا لم يكن السائق مستعدًا لها بتأمين شامل يغطي إصلاح المركبة وتعويض الأطراف المتضررة، مشيرًا إلى أن التأمين الشامل يُعد الخيار الأمثل في مثل هذه الحالات، حتى وإن كان السائق هو المخطئ.
ولفت إلى أن بعض وكلاء بيع السيارات يشترط التأمين الشامل قبل تسليم السيارة الجديدة للمشتري، باعتباره حماية استثمارية مهمة في الأيام الأولى لاستخدام المركبة، مضيفًا أن تجاهل هذا الإجراء قد يؤدي إلى خسائر يصعب تعويضها في حال وقوع حادث مبكر.
كما شدد الغطريفي على أن عدم التأمين قد يترتب عليه عواقب قانونية صارمة، من بينها فرض غرامات مالية قد تصل إلى 500 ريال في بعض الدول، فضلًا عن احتمالية مصادرة السيارة أو تعطيل إجراءات تجديد الترخيص لافتًا إلى أن السائق يتحمل حينها كامل تكاليف الحوادث، بما يشمل إصابات الغير أو تلف الممتلكات.
وفيما يتعلق بأبرز النصائح، أوضح وسيط التأمين أن من الضروري عدم انتظار موعد تجديد الترخيص لتأمين السيارة، بل يُفضل القيام بذلك فور الشراء، خصوصًا في حالة السيارات الجديدة أو باهظة الثمن داعيًا إلى مقارنة العروض بين شركات التأمين المختلفة للحصول على أفضل تغطية بأقل سعر ممكن.
واختتم الغطريفي بالتأكيد على أن الحوادث لا تُعلن عن موعدها، وأن التأمين لم يعد رفاهية، بل أداة أساسية لحماية الأفراد وممتلكاتهم من الخسائر المفاجئة.
