«ترامب» يكرر تجارب أمريكا المريرة.. حلم «الانتصارات السريعة» وكابوس «الحروب الأبدية»

Ad

تجاوزت الولايات المتحدة بجرأة “الخط الأحمر الكبير” الذى رسمته إيران، عبر ضربات مركزة يرجح أنها أضرت بشدة المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية فى فوردو ونطنز وأصفهان، ومع تعدد السيناريوهات التى ستعقب هذه النقطة غير المسبوقة من التصعيد يبقى الاستنتاج الأقرب هو أن هذه المنطقة صارت أبعد ما يكون عن السلام أو الاستقرار.

تحليلات عديدة تناولتها الصحف الغربية لمآلات الصراع، اتفقت على أن ما نشهده حاليا هو “حرب بلا استراتيجية خروج”، وهو ما يعنى أن مرحلة الاستنزاف قد بدأت للتو، وعليه ستبقى المنطقة كلها، وربما أجزاء كثير من العالم، فى حالة طوارئ ستقيد النمو وترفع المخاطر وتفاقم من تدهور الاقتصادات.

وحسب تحليل نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”، فإن انضمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الصراع بين إيران وإسرائيل، غذاه حرص ترامب دائمًا على الظهور بمظهر المنتصر، لكنه ليس سوى حلقة جديدة من حلقات النهم الأمريكى فى تحقيق الانتصارات العسكرية السريعة، التى سرعان ما تتحول إلى حروب طاحنة لا نهاية لها.

ولفت إلى أنه فى ظل العواقب المتوسطة وطويلة الأجل لهذه الحرب، ستواجه إسرائيل نفسها صعوبة فى تحويل النجاحات التكتيكية قصيرة الأجل - مهما كانت مبهرة - إلى أمن طويل الأجل.

وقد عُرف عن الولايات المتحدة انسحابها من تشابكات الشرق الأوسط فى مواجهة الخسائر الفادحة، فقد أودى تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية فى بيروت عام 1983، والذى أُلقى باللوم فيه على حزب الله، بحياة 241 أمريكيًا ، وأدى إلى قرار أمريكى بالانسحاب من لبنان، بدلاً من التصعيد.

وتؤكد ذكريات كهذه على المخاطر التى يخوضها ترامب، فالنتيجة النهائية الوحيدة التى ستسمح للولايات المتحدة بالادعاء بصدق أن “المهمة قد أُنجزت” ستكون إذا قامت إيران بتفكيك برنامجها النووى بالكامل وبشكل يمكن التحقق منه، وإذا تم استبدال النظام الإيرانى الحالى بطريقة ما بحكومة مستقرة موالية للغرب، دون رغبة فى مزيد من الصراع مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

لكن تبدو هذه النتائج غير محتملة للغاية، أما البدائل الأكثر ترجيحًا فهى إيران مصابة بجروح بالغة ولكنها لا تزال معادية ، وترد بطرق غير متوقعة.

التداعيات قد تستمر لعقود.. ماذا ستجني المنطقة من تهور واشنطن؟

سارع دونالد ترامب، كما كان متوقعًا، إلى إعلان النصر فى أعقاب الضربة الأمريكية “غير القانونية “على المنشآت النووية الإيرانية، كما وصفها تحليل لصحيفة “الجارديان”.

كما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى إسرائيل وبعض المتملقين للإشادة بقرار ترامب “الشجاع” و”الرائع”، لكن دان كين، المسؤول العسكرى الأمريكى الأقدم، قد تقييمًا أكثر هدوءًا: “من السابق لأوانه” معرفة النتيجة الكاملة على الرغم من الأضرار الجسيمة.

ولا يمكننا حتى الآن معرفة ما إذا كانت الضربة قد أنهت طموحات إيران النووية ، أم أنها ستحفزها على السعى للحصول على القنبلة.

وقد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهرًا أيضًا قبل أن يبدأ الانتقام الإيرانى، بكل تداعياته المحتملة.

ما حدث، هو أن دولتان نوويتان دخلتا فى حرب بناءً على ادعاء غير مثبت بأن دولة ثالثة على وشك امتلاك أسلحتها النووية، وفى مارس، قالت تولسى غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: « إيران لا تصنع أسلحة (على الرغم من أنها سارعت الآن إلى التحالف مع ترامب)، أما إسرائيل واضحة فى أن هجماتها ستستمر، وقد تزايد حديثها عن تغيير النظام، والثمن لا يدفعه النظام المكروه فحسب، بل الشعب الإيرانى أيضًا».

وأصرّت شخصيات رفيعة المستوى فى الإدارة الأمريكية على أن تركيز الولايات المتحدة منصبّ فقط على البرنامج النووى، وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بـ”وقف الفوضى فى الشرق الأوسط” و”منع الحرب العالمية الثالثة”.

وأضافت:« إلا أن خطر اندلاع حرب إقليمية يتزايد، وهو الآن يُحذّر من “إما السلام أو مأساة لإيران” إذا لم تُوقف تخصيب اليورانيوم، لقد استدرجه نتنياهو إلى هذا الهجوم، وقد يدفعه إلى المزيد، مُشيدًا برئيسٍ صنع التاريخ، وشكره باسم “قوى الحضارة”، ووصفهم ترامب بأنهم يعملون معًا بطريقة لم يسبق لأى فريق أن عمل بها».

وأوضحت: «توخّت إيران الحذر بشكل ملحوظ منذ بدء الهجوم الإسرائيلى، لقد تلقّت دعائم أمنها - شبكاتها الإقليمية، وصواريخها، وبرنامجها النووى - ضرباتٍ قاضية، إن عدم التحرك يُحفّز المزيد من الهجمات؛ أما الردّ - لا سيما باستهداف الأفراد الأمريكيين فى المنطقة - فيُفضى إلى كارثة».

وأكدت مديرة الاستخبارات الأمريكية أن إغلاق مضيق هرمز سيؤدى إلى ارتفاع حاد فى أسعار النفط، لكن ذلك سيؤثر سلبًا على صادرات إيران، وقد يُعرّض دول الخليج للخطر، وأدانت روسيا والصين الضربة الأمريكية، لكنهما لا تُسارعان لتقديم المساعدة لطهران.

لا يُمكن تبرير ضربة إسرائيل - والولايات المتحدة - على إيران بموجب مبدأ الدفاع عن النفس فى القانون الدولى، ويُحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن حق من كارثة فى الشرق الأوسط، مُطالبًا بالدبلوماسية كحل وحيد، ومع ذلك، انسحب ترامب من الاتفاق الذى أشرف عليه الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما والذى أبطأ برنامج إيران، والآن يُهاجم إيران عندما سعت إلى التفاوض رغم هجمات إسرائيل، ودعا السير كير ستارمر أيضًا إلى خفض التصعيد والتفاوض، مع أنه أيّد الضربة الأمريكية.

لم تطلب الولايات المتحدة مساعدة بريطانية ، لكن الخوف لا يزال قائمًا من أن القوى الأوروبية قد تُجرّ إلى حرب إجرامية وكارثية أخرى فى الشرق الأوسط.

برفضها الدبلوماسية واختيارها الحرب، ليس فقط انتهاكًا للقانون الدولى، بل أيضًا بناءً على طلب دولة متهمة بالإبادة فى غزة، وجهت الولايات المتحدة ضربةً موجعة لهيكل الإدارة العالمية.

وأشارت إلى أن الدول التى تُفاوض (كإيران) تواجه عواقب وخيمة، يمكن لمن يسارعون إلى امتلاك القنبلة النووية (ككوريا الشمالية) تجنبها.

ويُعدّ تبنيها للضربات الاستباقية مفيدًا لفلاديمير بوتين وشى جين بينغ، وأى زعيم قد يرغب فى تنفيذ هجماته، وحتى لو أمكن احتواء الأزمة الراهنة فى الشرق الأوسط، فإن تكلفة هذا العمل المتهور قد لا تُدرك أو تُدرك تمامًا لعقود.

استخدام القوة يحفز سباق التسلح النووي

الانسياق وراء «نتنياهو».. فخ تجنبه قادة الولايات المتحدة «الأكثر ذكاء»

لن ينهى القصف إيران، ولن تدمر القنابل الأمريكية المعرفة اللازمة لبناء سلاح نووى، وفقا لتحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وبحسب التحليل، فإن الهجوم الضخم الذى أمر به دونالد ترامب لن يوقف الحرب المفتوحة المستمرة بين إسرائيل وإيران، ولن يحقق سلامًا دائمًا فى الشرق الأوسط، ولن ينهى المذبحة فى غزة، ولن يحقق العدالة للفلسطينيين، ولن ينهى أكثر من نصف قرن من العداوة المرة بين طهران وواشنطن.

وعلى الأرجح، ستؤجج مقامرة ترامب المتهورة جميع هذه المشاكل وتفاقمها، واعتمادًا على رد فعل إيران وحلفائها ومؤيديها، قد تغرق المنطقة فى حريق هائل لا يمكن السيطرة عليه.

ويجب الآن اعتبار القواعد الأمريكية فى الخليج العربى وأماكن أخرى فى المنطقة، والتى تضم حوالى 40 ألف جندى أمريكى، أهدافًا محتملة للرد - وربما القوات البريطانية وحلفاؤها أيضًا.

يصرح ترامب بأنه لم يعلن الحرب على إيران، ويدعى أن الهجوم ليس بداية لحملة تهدف إلى تغيير النظام فى طهران، لكن هذا ليس ما سيراه سياسيو إيران وشعبها.

إن تباهى ترامب السابق لأوانه بالنجاح “المذهل”، وتهديداته بقصف المزيد من القنابل الأكبر حجمًا، تبدو ككلام قاسٍ عازم على تحقيق نصر ساحق وكامل.

ترامب، الرئيس الانعزالى الذى تعهد بتجنب الحروب الخارجية، وقع فجأة فى فخ أعدّه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ،وهو فخ تجنبه أسلافه الأكثر ذكاء.

لطالما بالغ نتنياهو فى تصوير التهديد النووى الإيرانى على أنه تهديد آنى، تعود خطاباته المثيرة للقلق حول هذا الموضوع إلى 30 عامًا مضت، لطالما ادعى أنه يعلم ما لم يعلمه مفتشو الأمم المتحدة النوويون، ووكالات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية، وحتى بعض رؤساء أجهزته الاستخباراتية ، وهو أن إيران على وشك نشر سلاح نووى جاهز للاستخدام يستهدف قلب إسرائيل.

لم يُثبت هذا الادعاء قط، لطالما أنكرت إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، وأصدر مرشدها الأعلى، آية الله على خامنئى، فتوى تحرم أى برنامج من هذا القبيل.

ولم تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو خبراء الاستخبارات الأمريكيين ادعاء نتنياهو الأخير بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، والذى أطلقه فى محاولته تبرير الهجمات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية الأسبوع الماضى.

لكن ترامب ضعيف العقل اختار تصديقه، وقراءة من نص نتنياهو، قال مساء السبت إن القضاء على هذا التهديد النووى الذى لا جدال فيه أمر حيوى ، وهو الهدف الوحيد للهجوم الجوى الأمريكى.

وهكذا، مرة أخرى، خاضت الولايات المتحدة حربًا فى الشرق الأوسط بناءً على كذبة، وعلى معلومات استخباراتية متنازع عليها، وربما خاطئة، تم تحريفها عمدًا لأسباب سياسية.

ومرة أخرى، كما فى العراق عام 2003، فإن الأهداف العامة للحرب غير واضحة وغير مؤكدة، ومفتوحة للتأويل من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء.

ومرة أخرى، يبدو أنه لا توجد “استراتيجية خروج”، ولا حواجز وقائية ضد التصعيد، ولا خطة لما سيحدث لاحقًا، إن مطالبة إيران بالاستسلام أو مواجهة “مأساة وطنية” ليست سياسة متبعة، إنها طريق مسدود تمامًا.

لن تزول إيران، مهما تخيل ترامب ونتنياهو فى أحلامهما المحمومة، ستبقى قوة فى المنطقة، ستبقى دولة يُحسب لها حساب، دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ودولة ذات حلفاء أقوياء فى الصين وروسيا ودول الجنوب العالمى، وهى تصر بالفعل على مواصلة برنامجها النووى المدنى.

تذكرنا هذه الأحداث بمدى عمق الجهل الرسمى الأمريكى بإيران، فعلى عكس المملكة المتحدة، لم يكن لواشنطن أى حضور دبلوماسى هناك منذ الثورة، ولم تكن لديها سوى اتصالات سياسية مباشرة قليلة، كما أن عقوباتها الاقتصادية القاسية قد زادت من تباعدها، مما قلّص التفاهم المتبادل.

وكان قرار ترامب بالتراجع عن الاتفاق النووى لعام 2015 (الذى تفاوض عليه باراك أوباما وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي) نتاجًا لهذا الجهل، وبعد مرور 10 سنوات، ويحاول الآن أن يفعل بالقنابل ما تم تحقيقه إلى حد كبير وبشكل سلمى من خلال الدبلوماسية على يد أسلافه الأكثر حكمة وأقل اندفاعًا وأقل قدرة على القيادة.

يبدو السلام أبعد من أى وقت مضى، والحساب الذى يلوح فى الأفق الآن، على الأجلين القريب والبعيد، قد يكون أشد فظاعة من أى من قصص نتنياهو المخيفة.

ووفقا للتقارير العالمية قد تنجم عن هذه اللحظة الحاسمة نتيجتان جذريتان طويلتان الأجل، إحداهما أن نظام خامنئى غير الشعبى، المعروف بالفساد وعدم الكفاءة العسكرية وسوء الإدارة الاقتصادية، والمحروم من دعم حزب الله اللبنانى وحماس فى غزة، قد ينهار تحت وطأة هذه الكارثة، وحتى الآن، لم تظهر أى بوادر تذكر على انتفاضة أو تغيير فى الحكومة، وهذا ليس مفاجئًا، نظرًا لأن طهران ومدنًا أخرى تتعرض للقصف، لكن انهيار النظام أمر لا يُستبعد.

الأمر الآخر هو أنه بدلًا من التنازل عن حق إيران المعتز به فى تخصيب اليورانيوم والخضوع لإنذار ترامب ونتنياهو، سيقرر حكام إيران، أياً كانوا، السير على خطى كوريا الشمالية والسعى لامتلاك قنبلة نووية بأسرع وقت ممكن، لتفادى الإهانات المستقبلية، وقد يستلزم ذلك الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى ورفض نظام التفتيش التابع للأمم المتحدة، بعد سنوات من محاولة الالتزام بالقواعد الغربية، قد تُصبح إيران أخيرًا خارجة عن القانون.

إن الحاجة المفترضة لامتلاك أسلحة نووية للدفاع عن النفس تمثل درسًا قاسيًا قد تستخلصه دول أخرى حول العالم من هذه الأحداث، فإن انتشار الأسلحة النووية هو أكبر خطر مباشر على مستقبل الكوكب، ما فعله ترامب للتو، بمحاولته المتهورة والعنيفة للقضاء على تهديد غير مثبت، قد يؤكد تنامى الخطر المؤكد لعالم مسلح نوويًا.

اقتصاد العالم تحت الضغط.. آفاق سلبية للجميع

يشكل سعر النفط أحد أكثر مؤشرات الاقتصاد حساسية فى ظل هذه الأحداث، فمنذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران فى 13 يونيو، ارتفع سعر خام برنت بنسبة تقارب %11..

وأى اضطرابات إضافية فى حركة شحن النفط أو استهداف لخطوط الأنابيب قد تدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع، ما يهدد بتداعيات سلبية على الاقتصاد العالمى فى وقت يشهد بالفعل تباطؤاً فى معدلات النمو.

ويتوقع محللون فى “مورغان ستانلي” و”غولدمان ساكس” أن أسعار النفط قد تتجاوز حاجز 100 دولارًا للبرميل فى حال قيام إيران بإغلاق المضيق أو استهداف البنية التحتية النفطية لدول مجاورة.

كذلك، ارتفعت مستويات القلق فى أسواق المال، حيث أعادت الأزمة خريطة المخاطر الجيوسياسية إلى واجهة القرار الاستثمارى، وأجبرت المستثمرين على إعادة تقييم استراتيجياتهم فى ظل احتمال اندلاع مواجهة أوسع فى منطقة الشرق الأوسط.

ووفقاً لتقرير بنك أوف أميركا (BofA)، تم سحب أكثر من 13.4 مليار دولار من صناديق الاستثمار الموجهة إلى الأسواق الناشئة خلال أسبوع، فى أكبر موجة سحب منذ الأزمة الروسية الأوكرانية.

وارتفعت استثمارات صناديق الذهب العالمية بنسبة %3.2 خلال نفس الفترة.

وتشير توقعات وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى إلى أن استمرار التوتر قد يدفع بأسعار النفط إلى تجاوز 110 دولارات للبرميل فى الربع الثالث من 2025، مما قد يعمّق تباطؤ النمو العالمى.

وقد حذّر صندوق النقد الدولى (IMF) من أن أى تعطيل كبير فى مضيق هرمز ، قد يرفع التضخم العالمى بنحو نقطة مئوية كاملة فى غضون أسابيع.

وشهدت أسواق الأسهم فى الشرق الأوسط، وخاصة البورصة الإيرانية وأسواق الخليج، تراجعات حادة مدفوعة بالقلق من التصعيد العسكرى، كما تكبّدت الأسواق الناشئة المرتبطة بإيران أو المعتمدة على النفط خسائر نتيجة انسحاب المستثمرين الأجانب.

فى المقابل، ارتفعت قيمة الأصول المصنفة كـ”ملاذات آمنة”، مثل الذهب (الذى كسر حاجز 2.450 دولارًا للأوقية لأول مرة منذ 2020)، والدولار الأمريكى، والسندات الحكومية الأمريكية، مع تزايد الإقبال عليها وسط ضبابية المشهد.

وتدعو الأزمة الجارية إلى توخى الحذر فى التوجهات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على إدارة المخاطر وتنويع المحافظ الاستثمارية، كما تبرز أهمية متابعة تطورات الملف الإيرانى عن كثب، كعامل مؤثر رئيسى فى أداء الأسواق المالية العالمية خلال النصف الثانى من عام 2025.