فى وقت تشهد فيه مصر تحولات جوهرية فى منظومتها الصحية، برزت شركات الرعاية الصحية الاستهلاكية كأحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق الرؤية الحكومية نحو تعزيز الوعى الصحى وتوسيع نطاق الخدمات الوقائية.
وفى هذا الإطار، تكشف شركة هاليون العالمية، العاملة فى مجال منتجات العناية الذاتية، عن رؤيتها لتوسيع حضورها فى السوق المصرية، وذلك من خلال الاستثمار فى التصنيع المحلى، وتوطين الابتكار، وبناء شراكات مع الهيئات الطبية والمجتمع الأكاديمى، وصولًا إلى تمكين الأفراد من التحكم فى صحتهم بشكل أفضل.
“المال” التقت آصف علوى، المدير العام لمنطقة شمال أفريقيا بشركة هاليون، للحديث عن تفاصيل توسع الشركة، وخطط إطلاق منتجات جديدة، ودور مصر كمركز تصدير إقليمى، فضلا عن استراتيجيات مواجهة الأزمات الاقتصادية وسلاسل التوريد.
سوق واعدة
فى بداية الحوار تحدث علوى عن أهمية السوق المصرية لشركة هاليون، مؤكدًا أنها سوقًا واعدة للغاية وتمتلك إمكانيات كبيرة، فمصر هى أكبر دولة من حيث عدد السكان على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشكل الشباب ثلثى سكانها، كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالرعاية الصحية الوقائية، نتيجة لزيادة الوعى الصحى ورغبة الناس فى عيش حياة أفضل وأكثر إنتاجية وصحة.
وأضاف، فى «هاليون»، نقدم منتجات تلبى الاحتياجات اليومية للمجتمع مثل الفيتامينات المتعددة، ومسكنات الألم، ومنتجات العناية بصحة الجهاز التنفسى، وحلول العناية بصحة الفم التى تساعد فى التعامل مع المشكلات الشائعة مثل حساسية الأسنان، لذا تلبى منتجاتنا اهتمامات المجتمع، ما يجعل مصر سوقًا مهمًا للغاية بالنسبة لنا.
ولفت إلى أن «هاليون» تؤمن بأن المستهلكين يتطلعون إلى اتخاذ خطوات استباقية فى إدارة صحتهم، ونسعى لدعمهم من خلال رفع مستوى الوعى، ونشر المعرفة، وتوفير حلول الرعاية الذاتية لتحقيق صحة أفضل.
وحول تقييمه لأداء الشركة فى السوق المحلية، أكد علوى أن هاليون تتمتع بحصة تزيد عن %20، ونقوم بالتصنيع المحلى لما يقرب من %90 من منتجاتنا مثل بانادول، سنسوداين، بارودونتكس، أوتريفين وفولتارين ايملچل، معتبرًا أن «هاليون» رائدة السوق فى معظم الفئات التى نعمل بها، وحققنا نموًا مستدامًا عامًا بعد عام من خلال الاستثمار فى علامتنا التجارية وطرح منتجات جديدة ومبتكرة تلقى قبولًا واسعًا فى السوق المحلية.
فرصة استراتيجية
ردًا على توقيت تواجد «هاليون» بشكل مباشر فى السوق المحلية قال المدير العام لمنطقة شمال أفريقيا بالشركة: فى يوليو 2022، تم اطلاق شركة هاليون كشركة مستقلة تركز بنسبة %100 على صحة المستهلك، بعد إتمام انفصالها عن شركة جلاكسو سميثكلاين، وقد أتاح هذا الانفصال فرصة استراتيجية لهاليون للتركيز بشكل أكبر على قطاع الرعاية الصحية للمستهلكين، ودعم توسعها مع تزايد التركيز على منتجات الرعاية الصحية.
وأوضح، بالنسبة لمصر، بدأت شركة هاليون نشاطها فى السوق المحلية فى يونيو 2023، علمًا أن منتجاتنا معروفة ومحل ثقة المستهلكين فى مصر والعالم لجودتها المتحققة بناء على الدراسات العلمية والسريرية على منتجاتنا.
وأضاف، إلى جانب ذلك نحرص على توفير منتجات محددة لبعض الأسواق وهو ما تم فى مصر على سبيل المثال بطرح منتج Panadol Acute Head cold .
وفيما يخص أوجه الاختلاف فى استراتيجية هاليون بمصر عن استراتيجيتها فى أسواق إقليمية أخرى مثل الخليج أو شمال إفريقيا، أكد علوى، تعتمد استراتيجيتنا على هدف واضح: تقديم “صحة يومية أفضل بلمسة إنسانية”، ولتحقيق ذلك نعمل دائمًا على التكيف مع احتياجات ومتطلبات كل سوق.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة فى مصر، ومع وجود أكثر من 100 مليون نسمة، ينصب تركيزنا على نشر الوعى الصحى، توطين الصناعة، وتحسين الوصول لمنتجاتنا، كما ترتكز بشكل أساسى على جعل الرعاية الذاتية أكثر شمولًا وملاءمة محليًا، مع تعزيز مكانة مصر كمركز استراتيجى للتصدير وبناء القدرات للمنطقة بأكملها.
واستطرد بالقول: إلى جانب ذلك نواصل تعزيز قوة علامتنا التجارية الرائدة من خلال الاستفادة من المصداقية العلمية، وثقة المستهلك، والدعم القوى الذى نلقاه من الكوادر الطبية والهيئات المعنية بالقطاع الصحى فى مصر.
مكانة رائدة
وحول أبرز المنتجات التى تقدمها «هاليون» فى السوق ومستوى الطلب عليها، قال آصف علوى: نتمتع بمكانة رائدة عالميًا فى 5 مجالات هى: صحة الفم والأسنان، الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، مسكنات الألم، صحة الجهاز التنفسى، وصحة الجهاز الهضمى، مشيرًا إلى أن منتجات «هاليون» تحظى بثقة المصريين منذ عقود وذلك لأن منتجاتنا مبنية على البحوث العلمية والابتكار وفهم عميق لاحتياجات المجتمع.
وأضاف، على سبيل المثال تعد منتجاتنا مثل بانادول أدفانس وأوتريفين هى الأكثر مبيعًا فى فئة مسكنات الألم وإزالة احتقان الأنف، بينما يعد بانادول كولد هو المنتج الرائد فى السوق المصرية لعلاج نزلات البرد والأعراض المتعددة.
وتابع أنه إلى جانب ذلك فإن سنسوداين يعد من المنتجات الرائدة فى علاج حساسية الأسنان ويعد من ضمن أعلى معاجين الأسنان مبيعا بمصر، أما سنتروم، فإنه الأكثر مبيعًا فى سوق المكملات الغذائية خلال عامين فقط منذ إطلاقه بالسوق المصرية.
وحول نية الشركة إطلاق منتجات جديدة فى مصر خلال عام 2025 وفى أى فئات تحديدًا، قال: فى أبريل من هذا العام، أطلقنا منتجات سنتروم للرجال وسنتروم للنساء فى السوق المصرى لتلبية الاحتياجات الصحية لكل فئة، وهذه المنتجات تنتمى لعائلة سنتروم، العلامة التجارية الأولى عالميًا فى مجال الفيتامينات المتعددة، والتى تم اختبارها وتقييمها على نطاق واسع فى مراكز الأبحاث العالمية لأكثر من 40 عامًا.
ولفت إلى أن «هاليون» تحرص دائمًا على تقديم حلول مبتكرة وتلبية الاحتياجات الصحية للمصريين، لذا من المؤكد سيكون هناك منتجات جديدة قريبًا.
الاستثمارات المحلية
وانتقل علوى للحديث عن خطوط التصنيع التى تمتلكها الشركة فى مصر، قائلا: نقوم بتصنيع حوالى %90 من علامتنا التجارية محليًا، بما فى ذلك سنسوداين، بارودونتكس، بانادول، أوتريفين وفولتارين ايملچل، ومن خلال وجودنا فى مصر، نعمل على دعم الاقتصاد القومى وزيادة فرص التصدير لمنتجاتنا المصنعة محليًا إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كما نعمل على تعظيم الاستثمارات المحلية، وتمكين الصناعة من خلال نقل التكنولوجيا.
وتطرق إلى تأثير تقلبات أسعار العملة والقيود على الواردات فى عمليات الشركة فى مصر، مشيرًا إلى أن نجاحها فى المنطقة يعود إلى التزامنا بتقديم منتجات الرعاية الذاتية عالية الجودة للأسر المصرية، ونحن متفائلون بشأن السوق المصرية وبالدور الذى يمكننا القيام به لخدمة المصريين.
وتابع ، كما حرصنا دائمًا على التصنيع المحلى فى مصر، مما ساهم فى تقليل أثر تقلبات الأسواق الدولية، وبالنسبة للتحديات الاقتصادية الحالية ليست خاصة بمصر فقط، وشخصيا أؤمن أن الاقتصاد المصرى يتمتع بمرونة قوية مما سيمكن البلاد من اجتياز هذه الأوقات الصعبة بنجاح.
حلول وقائية
وحول تقييمه لسلاسل التوريد الدوائية فى مصر ومدى قدرة الشركة على مواجهة الأزمات العالمية مثل نقص المواد الخام، قال علوى: من الضرورى بالنسبة لنا أن نضمن توصيل منتجاتنا للمستهلكين بشكل آمن فى الوقت والمكان والطريقة التى يحتاجونها، كما أننا ندرك أن القدرة على تحمل التكاليف والوصول للمنتجات أمران حاسمان، خاصة فى قطاع الرعاية الصحية الاستهلاكية.
وأضاف، تم تصميم أنظمتنا الخاصة بسلسلة التوريد بهدف التحكم بشكل أفضل فى تكاليف الإنتاج، وتقليل أوقات التسليم، وضمان استمرارية الإمداد، وبينما يمكن أن تفرض الأزمات العالمية ضغوطا، يركز فريق عملنا على التخطيط الاستباقى، وتنويع مصادر التوريد، والتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين للحفاظ على توفر المنتجات، خاصة وأن أحد أهدافنا هو تحقيق التوازن بين استمرارية الأعمال وتقديم خدمات صحية أفضل يوميًا بروح إنسانية، حتى فى الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن «هاليون» تعتبر العناية الذاتية أداة أساسية لدعم الأفراد وكذلك أنظمة الرعاية الصحية الوطنية، ومنظمة الصحة العالمية تعرفها بأنها قدرة الأفراد والعائلات والمجتمعات على تعزيز صحتهم والحفاظ عليها وإدارة الأمراض، سواء بدعم من المختصين أو بدونهم.
وأضاف، فى دول مثل مصر، حيث يتجاوز عدد السكان 100 مليون نسمة ويواجه النظام الصحى ضغوطا متزايدة، تصبح الحاجة إلى حلول وقائية يمكن الوصول إليها أكثر أهمية من أى وقت مضى، فى ظل تركيزنا على تمكين الناس من تحمل مسؤولية صحتهم من خلال توسيع الوصول إلى المنتجات المعتمدة على العلم والموثوقة فى السوق الحرة، وتوفير التثقيف الصحى.
العناية الذاتية
ولفت علوى إلى أن الصيادلة يلعبون دورًا محوريًا فى منظومة الرعاية الصحية المصرية، وغالبًا ما يكونوا نقطة الاتصال الأولى فى حالات الصحة اليومية، ونتواصل معهم بشكل مباشر لتعريفهم بعروضنا، ونرى فى ذلك فرصة حقيقية لتعزيز ثقافة العناية الذاتية من خلال إشراك الصيادلة، ودعم التثقيف الصحى، وضمان أن تكون منتجاتنا فى متناول الجميع ومفهومة من قبلهم.
وبين أن، الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية التى أجراها اتحاد العناية الذاتية تشير إلى أن العناية الذاتية تلعب دورًا محوريًا فى تقليل الضغط على الخدمات الطبية، خاصة فى الأماكن التى تعانى من شح الموارد الصحية، وعالميًا، توفر تدخلات العناية الذاتية حاليًا ما يعادل 119 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية و1.9 تريليون دولار من الإنفاق الاجتماعى.
واستكمل، هذا الأمر يفتح المجال أمام صناعة الرعاية الصحية للابتكار وتلبية الطلب المتزايد، خصوصًا فى مجال منتجات الرعاية الصحية التى يمكن صرفها دون الحاجة لروشتة طبية، التى تمثل عنصًرا أساسيًا لتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية العامة عالميا.
بنك الابتسامة
تطرق آصف علوى إلى أهم حملات التوعية التى أطلقتها الشركة مؤخرا، مؤكدًا، أنه فى مصر، يعانى 3 من كل 5 أشخاص من حساسية الأسنان، و1 من كل 3 أشخاص من نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان. هؤلاء الملايين لا يستطيعون الاستمتاع بحياتهم بشكل كامل.
وأضاف، أطلقنا مؤخًرا مبادرة “بنك الابتسامة من سنسوداين” ضمن التزامنا الأكبر برفع الوعى بصحة الفم والأسنان، ومن خلال هذه المبادرة، تعاونا مع الجمعية المصرية لطب الأسنان لتقديم فحوصات أسنان مجانية لمليون مريض سنويًا لمدة 3 سنوات.
واستطرد قائلًا: بالإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون أيضًا بتطوير مهارات أطباء الأسنان الشباب فى جميع أنحاء البلاد، وهدفنا الرئيسى هو تعزيز ثقافة العناية الذاتية والوقاية والتضامن المجتمعى لرفع الوعى بنظافة الفم.
واستكمل فى عامى 2023 و2024، عقدنا شراكة مع مؤسسة إبراهيم أحمد بدران الخيرية من خلال مبادرة “اتحكم فى صحتك”، والتى هدفت إلى تعزيز الوعى الصحى فى المجتمعات الريفية وتقديم خدمات صحية مجانية لأكثر من 10٫000 شخص، بالإضافة إلى جلسات توعية حول العناية الذاتية، مثل صحة الفم، وإدارة الألم، والنظافة الشخصية، وممارسة الرياضة، والتغذية السليمة.
وأوضح، من خلال هذا التعاون، استهدفنا تمكين الأفراد بالمعرفة والأدوات اللازمة للعناية الذاتية الفعالة والمساهمة فى تغيير طريقة تعامل الناس مع صحتهم.
تعليم الأطباء
وحول وجود شراكات بين «هاليون» والنقابات الطبية أو الهيئات المهنية أو سلاسل الصيدليات الكبرى، اعتبر علوى أن أحد أولويات الشركة هى مساعدة المتخصصين فى الرعاية الصحية فى ممارساتهم اليومية عبر تزويدهم بالمعرفة التى يحتاجونها لتوصية المنتجات المناسبة للمرضى.
وأضاف، باعتبارنا ندرك أهمية المتخصصين الصحيين كقادة رأى مؤثرين ومروجين للعناية الذاتية، أطلقت «هاليون» منصة Haleon HealthPartner فى مصر، مشيرًا إلى أن هذه المنصة هى حجر الأساس لتواصلنا مع الأطباء المتخصصين، حيث نتيح فرص تعليم معتمدة، وبرامج تدريبية، ومحتوى علمى متطور لدعم التطور المهنى المستمر للأطباء.
وأشار إلى أنه من خلال تقديم موارد قيمة لرعاية المرضى، نسعى لتحسين الممارسات اليومية والارتقاء بنتائج الرعاية الصحية،ولدينا اليوم أكثر من 83٫000 طبيب متخصص مسجل على المنصة.
وأضاف نستمر فى التعاون النشط مع الهيئات المهنية فى مجال طب الأسنان مثل الاتحاد العالمى لطب الأسنان والجمعية المصرية لطب الأسنان لدعم أفضل الممارسات السريرية وتعزيز صحة الفم لدى المواطنين.
وتابع، نتعاون أيضًا مع العديد من الجامعات لتنفيذ برامج تعليمية فى مجال طب الأسنان، مثل جامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة المنصورة، وعين شمس، والأزهر، وجامعة مصر الدولية، وجامعة قناة السويس، وجامعة المستقبل فى مصر.
الوصول للمحافظات
وحول التوسع فى محافظات محددة أو استهداف شرائح سكانية جديدة، أكد المدير العام لهاليون، أن مصر تلعب دورًا مهمًا فى استراتيجية “الفوز معًا” win as oneالعالمية الخاصة بهاليون، والتى تهدف إلى الوصول إلى مليار شخص إضافى حول العالم بحلول 2030.
وأضاف، المحرك الأساسى لهذه الاستراتيجية هو مبادرتنا لتمكين الأفراد - بغض النظر عن مكان إقامتهم أو مستوى دخلهم - من التحكم فى صحتهم ومن خلال توفير حلول العناية الذاتية الموثوقة، فى مصر، هذا يعنى النظر إلى ما هو أبعد من المدن الكبرى للوصول إلى المحافظات والمجتمعات الأقل حظًا والتى تفتقر لبعض خدمات الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن الشركة تركز على العمل من خلال شبكة الصيدليات القوية لدينا، والتعاون مع الجامعات وكبار الأطباء، وإطلاق مبادرات توعوية مثل “اتحكم فى صحتك” لضمان الوصول العادل للخدمات الصحية بكافة المحافظات.
الفرص المستقبلية
وانتقل علوى للحديث عن طموحات الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة فى مصر وهل هناك نية للتحول إلى مركز إقليمى للتصدير، مشيرًا إلى أن «هاليون» تسترشد باستراتيجية “الفوز معا Win as One”، والتى توحد جهود منظمتنا حول الفرص المستقبلية مع التركيز على تقديم صحة أفضل يوميا بروح إنسانية.
واستكمل، فى مصر، طموحنا أن نصبح جزءا أساسيًا من منظومة الرعاية الصحية من خلال توفير حلول العناية الذاتية المبتكرة القائمة على العلم، والتى تلبى الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين المصريين، ونستثمر بشكل نشط فى بناء القدرات المحلية والشراكات لدعم التثقيف الصحى، وتعزيز العناية الذاتية المسؤولية، والمساهمة فى رفاهية المجتمع.
وشدد على أن لمصر أهمية استراتيجية باعتبارها بوابة لأسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط، نحن بالفعل نصدر منتجات محلية الصنع مثل سنسوداين وبارودونتكس إلى أسواق مثل تونس والمغرب والجزائر والسعودية ودول الخليج والشرق الأدنى.
تقدم ملحوظ
وحول رؤيته للبيئة التنافسية فى سوق منتجات الرعاية الصحية الاستهلاكية فى مصر، أكد علوى أنه على المستوى العالمى، يقدر سوق الرعاية الصحية الاستهلاكية بنحو 200 مليار جنيه إسترلينى، وفى مصر ينمو هذا السوق بسرعة، مدفوعًا بزيادة الوعى الصحى، ووجود شريحة شبابية كبيرة، وارتفاع الطلب على حلول العناية الذاتية.
وأضاف، فى «هاليون»، نرى أن المنافسة محفزة على التقدم، فهى تدفعنا إلى الابتكار المستمر، والبقاء قريبين من المستهلكين، وتحسين جودة المنتجات وتسهيل الوصول إليها وزيادة التوعية بها، وفى قطاع الرعاية الصحية الاستهلاكية، تعنى المنافسة نموًا أكبر لقطاع الرعاية الصحية ككل، وهو أمر إيجابى للغاية.
وأكد، نلتزم فى «هاليون» بتقديم منتجات تستند إلى فهم عميق لاحتياجات البشر وقدرتنا على ترجمة العلم إلى حلول صحية يومية، وهذا يعنى أن تكون علامتنا التجارية فعالة إكلينيكيًا ولها تأثير حقيقى فى الحياة اليومية للناس، كما تكمن قوتنا فى بناء علامات تجارية تحظى بثقة المتخصصين والعملاء والمجتمع، مع توسيع نطاق خدماتنا لتشمل التثقيف الصحى.
وأكد علوى على أن «هاليون» تؤمن بوجود فرصة كبيرة لمصر لوضع إطار تنظيمى متكامل لمنتجات الرعاية الصحية التى لا تتطلب روشتة طبية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات فى الأسواق العالمية المرجعية، ونرى تقدمًا ملحوظًا ليس فقط فى الممارسات التنظيمية، ولكن أيضًا فى توجهات وجهود الهيئات الحكومية المختلفة مثل هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة وغيرها وهو الأمر الذى يشجعنا على دعم التصنيع المحلى والاستثمار فى السوق المصرية.
