ارتفاع تكاليف التأمين البحرى والجوى فى الخليج

Ad

كشف اتحاد شركات التأمين المصرية أن تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحرى والجوى فى الخليج العربى والبحر الأحمر.

قال علاء الزهيرى رئيس الاتحاد فى تصريحات خاصة لـ «المال»، إن الصراعات تسببت فى زيادة أسعار التغطيات ضد الحرب والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.

ولفت «الزهيري» إلى أنه فى أواخر عام 2023، بدأت سلسلة من الهجمات على السفن التجارية فى البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي، مما أثر على مسار التجارة العالمية، خصوصًا تلك المارّة عبر قناة السويس.

وأشار «الزهيري» إلى أنه ترتب على الوضع المضطرب ارتفاع أسعار التأمين على الشحن البحرى عبر القناة وكذلك تحويل العديد من السفن مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، ما أثّر على عوائد القناة،وبالتالى على ميزان المدفوعات المصري، بجانب انخفاض حجم الشحن المؤمّن عليه عبر مصر، مما أثّر على حجم الأعمال المحققة لشركات التأمين المحلية.

وأوضح أن الحرب الإيرانية الاسرائيلية أثرت تأثيراً مباشراً على تأمين شحنات النفط والغاز وعلى المصانع والمرافق النفطية.

وأكد حدوث ارتفاع فى أسعار التأمين على السفن والطائرات العابرة للمجالات الجوية أو الممرات البحرية القريبة من مناطق النزاع، مثل مضيق هرمز والبحر الأسود وخليج عدن ومضيق تايوان، وفى بعض الحالات اضطرت شركات التأمين إلى إدراج «شرط الحرب» أو «استثناء الإرهاب»، أو فرض زيادات كبيرة على الأقساط.

واعتبر أن النزاعات التى يشهدها العالم منذ عام 2022 ساهمت فى رفع أسعار أقساط إعادة التأمين، مما يفرض أعباءً إضافية على الشركات المصرية وتقليص حدود التغطية، أو فرض استثناءات لبعض المناطق أو القطاعات فى إعادة التأمين، وكذلك تطبيق شروط أكثر تشددًا مثل رفع نسب التحمل أو تقليص فترات الوثائق.

وقال إن السوق المصرية شهدت بعد عام 2022 ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعار اتفاقيات إعادة التأمين، خصوصًا فى قطاعات الطاقة والنقل البحرى والتأمين ضد الحريق.

وكشف أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أدت إلى ارتفاع مخاطر تأمين الطاقة نتيجة لاستهداف المنشآت النفطية ومصافى التكرير وتهديد خطوط الأنابيب، مما انعكس فى صورة زيادة أسعار التأمين على الأصول البترولية فى مناطق الخطر (مثل الخليج وبحر قزوين)، وزيادة الطلب على التغطيات المتخصصة مثل تأمين الإرهاب، وتعطل الأعمال بسبب الحروب.

وكشف تقرير لوكالة رويترز عن توقعات بارتفاع أقساط التأمين بما يتراوح بين3 إلى 8 دولارات إضافية لكل برميل نفط فى حال استهداف منشآت بترولية أو حصار المضائق.

وأوضح المحللون أن «علاوة الحرب» ستبقى مرتفعة خلال الفترة المقبلة، وقد تتصاعد أكثر حال توسّع الصراع لضمان تغطية مخاطر انقطاع الإمدادات أو الهجمات على السفن.

وأشار اتحاد شركات التأمين المصرية أمس إلى أن النزاعات الجيوسياسية والحرب الإسرائيلية الإيرانية أدت إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية فى الشرق الأوسط أو تغيير مساراتها، والذى انعكس سلبًا على تأمينات السفر.