توقع الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادى السابق لهيئة قناة السويس، حدوث تراجع محدود للناقلات البترولية، حال إغلاق مضيق هرمز بشكل فعلي.
ولفت إلى أنه حتى الآن الاجراءات التى أعلنت عنها الجمهورية الإيرانية الاسلامية، بمثابة تلويح بغلق الممر المائى دون تنفيذ.
ويعتبر مضيق هرمز أحد أشهر الممرات المائية فى العالم، وتصفه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأنه أهم ممر لنقل النفط فى العالم، ويقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.
و قال الدكتور يحى رشدى رئيس الوحدة الاقتصادية الأسبق بقناة السويس، إن %85 من البترول القادم من مضيق هرمز لا يعبر قناة السويس، متخذا مسارات ملاحية أخرى للوصول إلى الصين واليابان والهند، ومن ثم التأثيرات ستكون منخفضة على الممر والموانئ البحرية المصرية، مقارنة بتداعياته الخطيرة على التجارة العالمية.
و قال القبطان أيمن شلبى رئيس مجلس إدارة شركة ميد بالك لحلول الشحن، إن التصعيد الذى حدث أمس بداية من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية ضرب المنشآت النووية الإيرانية، مرورا بإعلان برلمان الجمهورية الإسلامية موافقة على إغلاق المضيق، بمثابة اضطرابات سياسية ستكون لها تداعيات كبيرة على قطاعات الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية بشكل عام.
ولفت إلى أن إغلاق المضيق يترتب عليه ارتفاع فورى فى أسعار النفط قد يتجاوز 100 إلى 120 دولارًا للبرميل بسبب تعطل الإمدادات، فضلا عن زيادة فى تكاليف الشحن البحرى بنسبة تصل %30 نتيجة اضطرار السفن للمرور لمسارات بديلة، إلى جانب تراجع فى حركة التجارة والبضائع بنسبة تصل إلى %20.
وأشار محمد فوده رئيس المجموعة الدولية للخدمات اللوجستية، إلى أن إغلاق المضيق سيكون له تداعيات على واردات المنتجات البترولية، خاصة القادمة من دول الخليج إلى السوق المحلية، وتأثيرات غير مباشرة على تكلفة تشغيل الموانئ والنقل الداخلي.
