أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة المصرية تضع ملف القضاء على المناطق العشوائية على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن وزارة الإسكان بالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على تنفيذ مشروعات تطوير شاملة لمناطق كانت تعاني من مشكلات عمرانية وتخطيطية مزمنة، وفي مقدمتها جزيرة الوراق ومثلث ماسبيرو.
وقال الشربيني، خلال مشاركته في فعاليات النسخة العاشرة من مؤتمر "بُناة مصر"، إن الدولة لا تستهدف فقط إزالة مظاهر العشوائية، بل تسعى إلى خلق مجتمعات عمرانية حضارية متكاملة، تضمن حياة كريمة وآمنة للسكان، مشيرًا إلى أن الوزارة تتبنى مبدأ التعويض الكامل والعادل للمواطنين المتضررين من أعمال التطوير.
وأوضح أن المواطنين الذين تم نقلهم من المناطق الجاري تطويرها، وعلى رأسها جزيرة الوراق ومثلث ماسبيرو، حصلوا على وحدات سكنية جاهزة ومؤثثة بالكامل، شاملة الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية، فضلًا عن تعويضات مادية مجزية لمن اختار التعويض النقدي.
وأضاف الوزير أن فلسفة التطوير لا تقوم فقط على البناء، بل على تحسين جودة الحياة، وإعادة دمج هذه المناطق في النسيج العمراني الحديث للدولة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن ما تحقق في ملف العشوائيات خلال السنوات الأخيرة يُعد نقلة غير مسبوقة، ويعكس الإرادة السياسية القوية والاهتمام الحقيقي من الحكومة بتحقيق تنمية عمرانية عادلة وشاملة.