طالت تداعيات التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، قطاع السياحة المصري، إذ ظهرت حالة تباطؤ فى الحجوزات على المقاصد المحلية، وفقًا لمسئولين تحدثوا لـ«المال».
وقال علاء عاقل، رئيس شركة «جاز» لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، التابعة لمجموعة «ترافكو»، إن هناك تباطؤًا فى حجم الحجوزات من مختلف الأسواق، مشيرًا إلى أنه من المبكر إصدار تنبؤات نهائية بشأن مدى تأثير الحرب بين إيران وإسرائيل على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، كما أنه من الصعب تقييم النتائج قبل مرور نحو 10 أيام على أقل تقدير.
وأضاف عاقل فى تصريحات لـ«المال»، أن الايام القليلة المقبلة ستكشف الموقف النهائى والتداعيات السلبية، خاصة وأن التصريحات المتبادلة بين الأطراف المعنية بالحرب تشير إلى إمكانية توسع نطاقها، ومن ثم فإن الوضع الحالى ليس نهائيًا للحكم عليه بدقة.
وقفزت إيرادات السياحية %9 على أساس سنوى خلال 2024 لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا، اذ تم جمع 15.3 مليار دولار، مقارنةً مع 14.1 مليار دولار فى 2023، وفقًا لبيانات البنك المركزي.
من جانبه، قال بولس نصيف عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، ومدير إدارة التسويق والمبيعات بمجموعة فنادق دريمز بيتش بشرم الشيخ، إن الحركة السياحية الوافدة إلى المقاصد المصرية من منطقة الشرق الأوسط خاصة العراق، والأردن، ولبنان تأثرت بشكل ملحوظ بعد توقف الرحلات الجوية.
وأشار إلى أن تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية على قطاع السياحة لم تظهر نتائجه بعد، متوقعًا أن تنعكس بالسلب على إشغالات فنادق بعض المقاصد حال تفاقمت الأزمة.
وأطلقت الحكومة فى أكتوبر 2024 مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لدعم الشركات العاملة فى قطاع السياحة، بهدف زيادة عدد الغرف الفندقية، بفائدة متناقصة %12 على أن يكون الحد الأقصى لتمويل العميل الواحد مليار جنيه، ومليارى جنيه للأطراف المرتبطة، شريطة التزام المستفيدين ببيع %40 من إيراداتهم من العملات الأجنبية للبنوك.
من جانبها أكدت وزارة الطيران المدنى فى بيان لها منذ أيام، أن المجال الجوى المصرى آمن ويعمل بشكل طبيعي، ويشهد انتظامًا فى حركة التشغيل، وفقًا لأعلى المعايير الدولية المعتمدة فى مجال السلامة.
وتتابع الوزارة من خلال مركز العمليات الرئيسى بمطار القاهرة الدولي، على مدار الساعة، تطورات الموقف، بالتنسيق الكامل مع سلطات الطيران المدنى فى البلدان المجاورة، وذلك عقب إعلان بعض دول الجوار عن إغلاق مؤقت لمجالاتها الجوية نتيجة الأوضاع الراهنة فى المنطقة.