تشهد عمليات بيع الذرة المستوردة توقفا شبه كامل حاليا داخل الموانئ، وفقا لتأكيدات أحمد نبيل رئيس شعبة إنتاج البيض فى اتحاد الدواجن لـ«المال».
وكشف «نبيل» عن أنه لا يوجد تنفيذ حاليا لأى عمليات بيع أو شراء فى سوق الذرة المستوردة بالموانئ رغم وجود مخزون داخلها يكفى لعدة شهور.
وأشارإلى أن التجار «البائعين» برروا موقفهم بالتخوف من ارتفاع سعر الدولار بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة مما يحرمهم من تحقيق مكاسب أكبر، حيث إن البيع حاليا سيعود عليهم بخسائر فادحة عند استيرادهم بسعر الصرف الجديد.
على صعيد آخر، أكد «نبيل» ارتفاع سعر طن الذرة المستوردةبنحو 1000 جنيه، ليسجل حاليا 14000 جنيه، مقابل 13000 قبيل عيد الأضحى ، بالتزامن مع تحرك سعر الصرف واتساع دائرة التوترات الجيوسياسية واشتعال وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل.
وأوضح أن هناك كميات كبيرة من الذرة الروسية والأوكرانية والأمريكية والصربية والتركية متواجدة فى الموانئ المصرية حاليا بالتزامن مع عدم تنفيذ عمليات للبيع.
واندلعت المواجهة الإيرانية الإسرائيلية الجمعة الماضية،واشتدت حدة الصراع بين الجانبين، وسط توقعات بتصاعد الوتيرة خلال الأيام المقبلة.
فى سياق متصل، ارتفعت أسعار العلففى الأسواق بنحو 350 جنيها فى الطن أمس، ليتراوح ثمنه للمواشى بين 14650 إلى 20200 جنيه مقابل 20 إلى 23 ألفا للدواجن
وكان اتحاد منتجى الدواجن أصدر تقريرا صباح أمس–حصلت «المال» على نسخة منه - يعلن فيه متابعته لموقف توريدات خامات الأعلاف، مؤكدا توافر كميات كبيرة من الخامات لدى الشركات المستوردة فى الموانئ المصرية.
وأكد التقرير أن عملية تدبير العملة الدولارية لدى البنوك منتظمة ولا توجد بها أية مشكلات حتى الآن.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف حاليا يرجع إلى عاملين هما زيادة أسعار الخامات بالبورصات العالمية والصعود المحدود للدولار أمام الجنيه فى البنوك.
وكشف التقرير أنه نظرا لما تمر به المنطقة والعالم من توترات سياسية حاليا فإن هناك تأخرا فى تسليم الخامات نتيجة لعدم وضوح الرؤية بشكل عام.
وطالب الاتحاد العام لمنتجى الدواجن جميع المنتجين بعدم شراء أكثر من احتياجاتهم الضرورية من الأعلاف لتفادى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
