أسعار الفضة في مصر تواصل الصعود بنسبة 6.9% بعد هبوط الجنيه وتصاعد التوترات عالميًّا

Ad

سجلت أسعار الفضة في مصر ارتفاعًا ملحوظًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 6.9%، مقارنة بزيادة طفيفة على المستوى العالمي بلغت 1%، وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub ، علي خلفية الارتفاع المحلي الحاد إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تصاعد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض، إلى جانب تحولات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة أثرت على الأسواق.

تفاصيل الأداء الأسبوعي لأسعار الفضة محليًّا وعالميًّا

افتتح سعر الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 47.25 جنيه للجرام، ليختتم الأسبوع عند 50.50 جنيه، مسجلًا ارتفاعًا قدره 3.25 جنيه.

أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية من 35.85 دولار إلى 36.23 دولار، بزيادة قدرها 0.85 دولار خلال الفترة نفسها.

وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا، بينما سجل جرام الفضة عيار 925 سعرًا بلغ 58.50 جنيه، في حين وصل سعر جنيه الفضة (عيار 925) إلى 468 جنيهًا.

ضعف الجنيه وزيادة الطلب يدفعان أسعار الفضة للارتفاع

أوضح التقرير أن سوق الفضة في مصر تمر بحالة من التقلبات الحادة، على خلفية استمرار ضعف الجنيه المصري مقابل الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية.

هذا الانخفاض في قيمة العملة المحلية أدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد، ما أسهم في دفع أسعار المعادن الثمينة، وعلى رأسها الفضة، نحو مستويات أعلى، خاصة مع وجود ضغط تضخمي متزايد على الاقتصاد المحلي.

وساعدت هذه العوامل في دفع أسعار الفضة إلى مستوى 50.50 جنيه للجرام في السوق المحلية، وسط شح المعروض وارتفاع الطلب، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين أسعار الشراء والبيع.

أسباب رئيسية تقف وراء صعود الفضة محليًّا

1. ازدياد الإقبال على الملاذات الآمنة

يمثل ارتفاع أسعار الفضة مؤشرًا على تنامي مخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق، سواء نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية أو ضعف العملات المحلية، مما يدفعهم إلى التحوّط عبر الأصول الثمينة.

2. ضعف الثقة في الجنيه المصري

صعود الفضة تزامنًا مع ارتفاع الدولار يعكس التآكل المستمر في قيمة الجنيه، ما يجعل السوق تعيد تسعير المعادن وفقًا لسعر الصرف غير الرسمي.

3. ارتفاع تكلفة الاستيراد

تعتمد السوق المحلية بشكل كبير على استيراد الفضة، ومن ثم فإن أي زيادة في سعر الدولار أو الأسعار العالمية تنعكس مباشرة على الأسعار المحلية.

4. نقص المعروض بالسوق

الارتفاع الحالي قد يُعزى أيضًا إلى ندرة المعروض، نتيجة القيود المفروضة على الاستيراد، أو بسبب توجه التجار نحو الاحتفاظ بالمخزون انتظارًا لمزيد من المكاسب.

5. مؤشر مبكر لتحركات الذهب

في بعض الحالات، تسبق الفضة الذهب في التحركات السعرية، ما يجعل صعودها إشارة مبكرة لاحتمال صعود الذهب أيضًا.